طالب الإتحاد الدولي لعمال النقل، الثلاثاء، جماعة الحوثي، برفغ القيود عن أموال شركة الخطوط الجوية اليمنية، وإيقاف المطالبات غير القانونية من قبل الجماعة، بالتزامن مع تعليق رحلات طيران اليمنية من صنعاء إلى الأردن بعد تجميد الحوثيين أموال الشركة في البنوك الخاضعة لسيطرتهم.

جاء ذلك في رسالة بعث بها الإتحاد الدولي للنقل والذي يمثل 750 نقابة نقل يمثلون قرابة 20 مليون بحسب الرسالة الموجهة للقيادي الحوثي مهدي المشاط المعين من قبل الجماعة رئيسا لما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى".

ودعا الاتحاد الدولي لعمال النقل، الحوثيين لرفع الحظر والعراقيل عن أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية، وإيقاف التجاوزات والمطالبات غير قانونية، وتحييد نشاط الشركة عن أية خلافات ونزاعات سياسية لتحقيق وتلبية الاحتياج الانساني للشعب اليمني .

وقال الإتحاد: "إننا تتطلع إلى تقديم كافة التسهيلات لاستمرار الخطوط اليمنية العمل في خدمة أبناء اليمن وللحفاظ على مستقبل أبناءها من العاملين الذين يهمنا أمرهم في المقام الأول وكذا الحفاظ على تاريخ ومكانة الشركة اليمنية التي تعتبر من أهم وأعرق الشركات العربية في المنطقة".

وأضاف بأنه يتابع "أوضاع مؤسسات النقل في اليمن ووضع موظفيها خلال فترة الحرب ووجدنا أنها ظلت صامدة من أجل البقاء ومن أجل تقديم الخدمة الإنسانية للشعب اليمني المكلوم في مختلف مطارات اليمن"، مشيرا إلى أنها "تكبدت نظير ذلك الكثير من الخسائر المادية والبشرية وضحت بخيرة أبناءها للبقاء على استدامة النقل للشعب اليمني في الوقت الذي غادرت كافة شركات النقل الجوي ولم تتبقى في أجواء اليمن ومطاراتها إلا الخطوط الجوية اليمنية بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة، متحديه كل المخاطر وتجاوزت الأزمات والصدمات التي أصابت الكثير من المؤسسات بالشلل أو بالقناء".

وأكد الإتحاد الدولي للنقل، أن "استمرار الخطوط اليمنية قوية يعتبر هاما من اجل ضمان حرية الشعب اليمني في التنقل وضمان حصول اليمن على الدواء والمستلزمات اللازمة للشعب".

والسبت ألغت شركة الخطوط الجوية اليمنية، جميع رحلاتها من مطار صنعاء الدولي إلى الأردن ابتداءً من شهر أكتوبر الجاري، فيما زعمت جماعة الحوثي أن قرار الشركة إيقاف رحلاتها إلى مطار صنعاء الدولي بأنه اجراء غير حكيم.

وارجعت الشركة في بيان لها الغاء جميع رحلاتها من مطار صنعاء إلى الأردن طوال شهر أكتوبر القادم نتيجةً لاحتجاز أرصدتها في بنوك صنعاء الخاضعة للحوثيين.

وكانت الخطوط الجوية اليمنية قد طالبت في بيانٍ لها جماعة الحوثي برفع قيودها على الحسابات والأرصدة المالية التابعة لها في صنعاء، والتي تجاوزت مبلغ 80 مليون دولار.

وأكدت الشركة أن إقدام الحوثيين على حظر سحب شركة اليمنية من أرصدتها المالية في بنوك صنعاء مرتبط بمطالب ومبررات غير قانونية ولا معقولة، وتسبب بأضرار بالغة بنشاط الشركة.