[ علي القحوم ]
أكد قيادي في جماعة الحوثي، الثلاثاء، أن المفاوضات بين جماعته والمملكة العربية السعودية، اتسمت بالجدية والتفاؤل وتجاوز العقد في الملفات بما فيها صرف مرتبات موظفي الدولة.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي القحوم في تغريدات له على منصة "إكس"، بأن وفد الجماعة عاد مع الوسيط العماني إلى صنعاء من الرياض بعد خمسة أيام من جولة مفاوضات مع السعودية بجهود ووساطة عمانية للتشاور مع القيادة وإطلاعها على نتائج المفاوضات".
وأضاف بأنه "سيكون هناك جولة جديدة من المفاوضات حيث أتسمت المفاوضات بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز التعثر والعقد في الملفات الإنسانية وصرف المرتبات والمعالجات الإنسانية ذات الأولوية لتخفيف المعاناة للشعب اليمني جراء العدوان والحصار".
وأشار إلى أن هذه المفاوضات تأتي في "إطار استكمال اللقاءات والمفاوضات في مسقط وصنعاء والرياض في معالجات جدية للملفات الإنسانية وصرف المرتبات على مستوى الجمهورية اليمنية ووقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وجبر الضرر وإطلاق الأسرى والمعتقلين وفتح المطارات والموانئ اليمنية وصولا إلى الحل السياسي الشامل".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة رويترز، أنه تم إحراز بعض التقدم بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد وآلية دفع الأجور العامة، مشيرة إلى أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد المشاورات "قريبا".
ووصل وفد الحوثيين إلى السعودية الأسبوع الماضي. وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى من نوعها للمملكة منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014، بعد أن أطاحت الجماعة المتحالفة مع إيران بالحكومة المدعومة من السعودية هناك.
وتركز المحادثات على إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وجهود إعادة البناء، وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن، ومن شأن الاتفاق أن يسمح للأمم المتحدة باستئناف عملية سلام سياسية أوسع نطاقا.