[ صورة تجمع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ]
دفعت المفاوضات الجارية في المملكة العربية السعودية بين جماعة الحوثي والجانب السعودي حالة التأزم غير المعلنة بين الدولتين للخروج إلى السطح.
وشنت شخصيات تابعة للإمارات حملة تشويش تستهدف المفاوضات التي احتضنتها الرياض على مدى ستة أيام، وانتهت اليوم بمغادرة وفد جماعة الحوثي إلى صنعاء للتشاور مع قيادة الجماعة.
وتسائل الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله عن ما وصفه بتسليم جنوب اليمن لجماعة الحوثي، قائلا بأن ذلك ليس قضية انفصال، بل قضية تحرر وطني.
وقال عبدالله المعروف بمساندته لانفصال اليمن، ومقرب من دوائر القرار الإماراتي إن على دول الخليج العربي دعم انفصال جنوب اليمن، ليصبح دولة جديدة في المنطقة.
واتساقا مع ذات الاتجاه ذهب مدير شرطة دبي السابق ضاحي خلفان إلى إثارة ذات الموضوع، بالتزامن حينها مع مفاوضات الرياض، وقال في منشور له إن الأوساط الحوثية تتحدث عن إنشاء مملكة هاشمية يمنية، معتبر صحة هذه الأخبار تحتاج لمراجعة من قبل من يهمه الأمر.
وحفلت منصة "إكس" بمنشورات مشابهة من مغردين إماراتيين عكست امتعاضا إماراتيا، من تقارب السعودية والحوثيين، وبدا الأمر واضحا في وسائل الإعلام التابعة للانتقالي الممول إماراتيا، والتي جاءت متسقة مع وجهة النظر الإماراتية.
وظهرت مؤخرا حالة من القطيعة بين الدولتين، اللتان اشتركتا في الحرب باليمن منذ سنوات، وهو ما أدى لحالة من الصراع البارد، وانعكس على عدة ملفات أبرزها الوضع في اليمن.
وسلطت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الضوء على الخلاف بين الدولتين، وقالت إن الولايات المتحدة تعمل على تقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات بشأن اليمن.
وأشارت الصحيفة إن واشنطن تخشى أن الخلافات بين الدولتين الجارتين قد تؤثر على جهودها لتسوية سلمية ونهاية للحرب الأهلية في البلد، وأنها تعمل على عقد لقاء ثلاثي مع الإمارات والسعودية، وسط مخاوف من أن تعطل خلافاتهما جهود واشنطن السلمية في اليمن.
وخرجت خلافات البلدين في بعض الأحيان لدول أخرى لدى كل منهما مصالح فيها، واختلفا بشأن النهج الواجب اتباعه في اليمن الذي سحبت منه أبو ظبي قواتها في 2019.