أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، أن العلوم والتكنولوجيا والابتكار تمثل عناصر أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في اليمن وجميع أنحاء العالم، وأن الاستثمار في هذه الجوانب يمكن أن يسهم في تحقيق التقدم والازدهار وتحسين جودة الحياة للجميع، بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا.
وأكد خلال إلقائه بيان بلادنا في قمة مجموعة السبعة والسبعين والصين التي تختتم أعمالها اليوم في العاصمة الكوبية هافانا، التزام اليمن بالعمل بجد وتعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق الأهداف النبيلة والضرورية لهذه القمة لتحقيق مستقبل أفضل لشعوب الدول النامية، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وقال الوزير بن مبارك "يواجه العالم اليوم تحديات ضخمة تتراوح بين التغيرات المناخية والفقر المدقع وأزمة الغذاء، ومن أجل التصدي لهذه التحديات وتحقيق تنمية مستدامة تسهم في رفاهية البشرية جمعاء، يجب أن نوجه اهتمامنا وجهودنا نحو تعزيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار".
ونوه إلى أن الحكومة اليمنية تدرك أهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في صياغة مستقبل مستدام وشامل لشعوب المجموعة، وتدرك أيضًا التفاوت الهائل الذي يستمر بين البلدان المتقدمة والنامية، مما يحول دون وصولها إلى هذه الأدوات الأساسية للتقدم.
وأضاف "ان تحقيق التنمية المستدامة يتطلب الاستثمار في البنى التحتية للعلوم والتكنولوجيا التي يمكن أن تسهم في تطوير مختلف القطاعات وتحقيق الاستدامة في مجالات التعليم والصحة والزراعة والطاقة والصناعة، وان توفير تعليم عالي الجودة يناسب جميع الشرائح السكانية من خلال تطوير البرامج التعليمية وتوفير البنية التحتية المناسبة يسهم في تمكينهم من الاستفادة من الفرص المتاحة وبالتالي تأهيل الأجيال لمواجهة التحديات الناشئة.
وحول الوضع في اليمن، أشار وزير الخارجية، إلى ان قطاع التعليم يعاني من أثار الحرب المدمرة التي شنتها المليشيات الحوثية منذ أكثر من ثمانية أعوام، لا سيما وأن فئة كبيرة من الأطفال والشباب في اليمن تسربوا من التعليم الأساسي والجامعي، وهو ما يتطلب استخدام التكنولوجيا لمعالجة هذه الآثار، وأن هناك حاجة إلى الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية العاملة في هذا القطاع لدعم اليمن وتزويدها بأفضل الممارسات والتكنولوجيا ليتمكن هؤلاء الأطفال والشباب من اللحاق بركب نظرائهم في بقية أنحاء العالم.
وأشار إلى انه بعد أكثر من ثمان سنوات من الحرب، تواجه الجمهورية اليمنية تحديات كبيرة في مجال التعافي الاقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار، ومن خلال تبني التكنولوجيا والابتكار في تطوير البنية التحتية وتحسين إدارة الموارد، يمكن تسريع عملية البناء وتحقيق تقدم مستدام سيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد والمجتمع، لاسيما مع محدودية الموارد التي تعاني منها اليمن.