انتقد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، الأربعاء، دور الأحزاب السياسية في اليمن، داعيا لتقويم الأداء ومسؤولياتها لمواجهات التحديات التي تواجه البلاد الغارقة بالحرب منذ تسع سنوات.
جاء ذلك في رسالة بعث بها الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان، لرئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح بمناسبة مرور الذكرى الـ33 على تأسيس الحزب، وفقا لموقع الحزب على شبكة الإنترنت.
وقال نعمان، بأن ذكرى تأسيس الإصلاح تأتي "والوطن يمر بظروف صعبة وبالغة التعقيد، وسط غياب شبه تام للدور الذي يجب أن تلعبه الأحزاب السياسية، على مختلف الاصعدة، وفي مقدمتها استعادة العملية السياسية، وتقويم الاختلالات الحاصلة في اداء السلطات".
ودعا نعمان الأحزاب السياسية، للعمل بروح "الشراكة الوطنية الحقيقية، لمواجهة التحديات المشتركة التي يتعرض لها الوطن، والتخفيف من حدة الازمة الانسانية المتفاقمة، التي تسبب بها المليشيات الحوثية المتمردة التي لا تزال تفرض سيطرتها على عدد من المحافظات اليمنية منذ انقلابها المشؤوم قبل نحو ثمانية أعوام".
وعبر نعمان عن أمنياته لحزب الاصلاح وقيادته بالتوفيق في مهامهم المستقبلية وتحقيق تطلعات اعضاء الاصلاح ومناصريه في تعزيز الديمقراطية، واعلاء المصلحة الوطنية، وتحقيق السلام والاستقرار والرخاء لليمن.
ويوم أمس، دعا التجمع اليمني للإصلاح، إلى تحالف جديد موسع يشمل الإنتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية وبقية القوى السياسية لمواجهة مليشيا الحوثي واستعادة الدولة.
وقال محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيس الحزب، إن "المرحلة الحالية تتطلب البناء على تجربة تحالف الأحزاب لتوسيع قاعدة الشراكة عبر تحالف سياسي عريض يشمل المجلس الانتقالي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وكافة المكونات والقوى المنضوية في الشرعية، للمضي صفاً واحداً لإنهاء الانقلاب الحوثي وبناء الدولة الاتحادية وترسيخ النظام الجمهوري والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته وسلامة أراضيه".
وأضاف بأن تأكيد الإصلاح على الشراكة الوطنية، يأتي من "موقف ثابت تعززه وقائعُ التاريخِ وحقائقُ التجربة السياسية على المستوى العملي في مختلف مراحل العمل السياسي المشترك".
وأشار إلى أنه لا يمكن لأحد الاستفراد بقرار البلاد، لافتا إلى أن ذلك ما ترجمته مواقف الحزب طيلة العقود الماضية من حرص على الشراكة وصدق التحالفات مع جميع شركاء العمل السياسي منذ قيام الوحدة اليمنية ونشأة التعددية السياسية، مشددا على ضرورة إحياء العملية السياسية وتمكين الأحزاب من ممارسة أنشطتها في كافة المحافظات المحررة.
وأوضح رئيس الهيئة العليا للإصلاح، أن "الذكرى تأتي متزامنة مع حلول العيد الـ61 لثورة 26 من سبتمبر الخالدة التي أَسدلت الستار على حقبة مظلمة خيمت على وطننا الحبيب ردحاً من الزمن، وأعلنت ميلاد جمهوريتنا الخالدة التي حملت على عاتقها تحقيق قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية".