[ من الجوف إلى سوق الفن في (الإمارات) إلى (الولايات المتحدة) إلى (إسرائيل) ! رحلة شاهد قبر المعيني عبد(ه) ]
كشف باحث يمني مهتم بعلم الآثار عن تنقل قطعة آثرية من تاريخ اليمن القديم بين الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال عبدالله محسن وهو باحث يمني مستقل مهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من بلاده -بمنشور بصفحته على فيسبوك "قبيل حرب الخليج الثانية في العام 1990م عُرض في أبو ظبي، دون مزاد ، شاهد جنائزي من الحجر الجيري، من آثار اليمن في الجوف، دولة معين، يرجع إلى القرن الخامس - الثالث قبل الميلاد ، يؤكد ذلك موقع دار كريستيز نيويورك الذي حدد مصدر القطعة سوق الفن في الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن مزاد كريستيز في 7 ديسمبر 2011م قام ببيعها لتظهر مؤخرا في (معرض اليمن: من سبأ إلى القدس) الذي أقامه متحف بلدان الكتاب المقدس في مدينة القدس في 22 مايو 2021م.
وذكر محسن أن الشاهد الجنائزي "مستطيل الشكل، منحوت على الطرف العلوي وجه، ورأس رجل بارز، وشعره المقصوص مربع على طول جبهته، وخدوده مائلة وفكه مربع، محاط بلحيته المثقبة، وله فم رفيع مستقيم ، خدود مرتفعة قليلا، وأنف طويل مستقيم، عينان لوزيتان مرفوعتان، حدقتاهما مطعمتان بالحجر الداكن، والأذنان على شكل أنصاف دوائر متحدة المركز، ونقش من ثلاثة أحرف بالمسند يحدد المتوفى باسم "عبده"ـ وتظهر بعض الصبغة الحمراء في جميع أنحاء الشاهد".
ودعا الباحث اليمني الحكومة واليمنيين بالحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية، كما حث الأشقاء والأصدقاء في العالم على دعم محاولات الحفاظ على الآثار.
وفي وقت سابق كشف محسن عن مجموعة من آثار اليمن في تل أبيب تُجهز للعرض في مزاد في الثاني من أكتوبر المقبل.
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا في الأعوام الأخيرة، حراء الحرب وتم بيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل.