[ مهدي المشاط ـ ارشيف ]
جدد القيادي في جماعة الحوثي مهدي الماشط، مهاجمته للموظفين المطالبين برواتبهم المتوقفة منذ سبع سنوات، في ظل استمرار إضراب نادي المعلمين بمناطق سيطرة الجماعة وتنامي الغضب الشعبي جراء التدهور المعيشي والإقتصادي للمواطنين.
جاء ذلك خلال لقاء القيادي المشاط مع قيادة السلطة المحلية بمحافظة صعدة المعينة من قبل الجماعة، وفقا لوكالة سبأ الحوثية.
ووصف القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي" التابع للجماعة، المطالبين برواتبهم بأنهم "حمقى وعملاء" ويمارسون "الكذب والتزوير" ويسعون لزعزعة الجبهة الداخلية، مؤكدا أن ما يجري "طعنة في الظهر".
وقال المشاط: "إن العدو يتجه في هذه الأيام إلى زعزعة الجبهة الداخلية ولدينا من المعلومات المؤكدة بأنه يستهدف القلاع الحصينة للمسيرة القرآنية، الحاضنة الوطنية للجبهة المواجهة لهذا العدوان البغيض وفي المقدمة صعدة".
وأضاف بأن "لدى العدو مخطط لإثارة المشاكل والخلافات، حتى إذا اضطرب المجتمع يقوم بالتصعيد في الجبهات العسكرية في ظل الانشغال بالوضع الداخلي".
وأردف المشاط: "كنا نتحاشى أن نتطرق للكثير من القضايا والدعايات، وما يتناوله الإعلام حفاظا على الجبهة الداخلية، وقلت بالأمس نحن نتحمل الطعن في الظهر لأننا نعرف أننا أمام عدو، لذلك نتحمل كل الدعايات والأضاليل التي تتلقاها آذان الحمقى وبعض العملاء حفاظاً على الجبهة الداخلية، وليس لأن ما يقال صحيح بل كذب وتزوير، وأمام كل كذبة لدينا ألف حقيقة، لدحض الكذب والافتراء وإظهار الحقيقة".
وأكد رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي" أن جماعته امتنعت عن تقديم موازنة الحكومة في صنعاء الخاضعة للحوثيين، لمجلس النواب، وسط مطالبات برلمانية واسعة في صنعاء بتقديم الموازنة العامة.
وقال: "ربما أنكم سمعتم في الفترة الأخيرة بموضوع كشف الموازنة أمام مجلس النواب، والذي أثير في الإعلام، فنحن امتنعنا في السلطة التنفيذية عن تقديم الموازنة، وكشفها أمام مجلس النواب بعد أن قدمنا موازنة 2019م، وتسربت إلى لجنة العقوبات بمجلس الأمن في مدة أسبوع من تسليمها لمجلس النواب، الذي نطالبه بالتحقيق، وكشف كيفية وصولها إلى لجنة العقوبات، وكان هذا هو المانع من تسليم موازنة العام 2020م".
وأشار المشاط إلى أنه وجه وزير المالية في حكومة الحوثيين ـ غير المعترف بها دولياـ بالامتناع عن تقديمها حتى يتم معرفة من قام بتسريبها إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن.
وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين إستياء واسعا في أوساط المواطنين جراء قطع مرتبات الموظفين وإنهيار الأوضاع المعيشية واستمرار الفساد وثراء قيادات جماعة الحوثي بشكل لافت وغير مسبوق.