[ اثار يمنية في مزاد للبيع في تل أبيب ]
كشف الباحث اليمني المهتم في علم الآثار، عبدالله محسن عن أربع تحف أثرية يمنية، معروضة للبيع في مزاد عالمي في تل أبيب.
وقال محسن وهو باحث يمني مستقل مهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من بلاده -بمنشور بصفحته على فيسبوك- إن أربع تحف أثرية مميزة من البرونز ومرمر الكالسيت، إثنتين منها تحوي نقوشاً مسندية، تعرض في تل أبيب.
وأضاف "التحفة الأولى : شاهد جنائزي مستطيل الشكل ، يحتل رأس ثور بارز على أغلب مساحته، بقرون بارزة، وعيون كبيرة منتفخة، وخطم مدور ونقش من سطرين في مستطيل في الجزء الأسفل ينص على " معمر/كلبن/بـن/سَنحم " ، وتعني " شاهد قبر كلبان بن سَناح" ، واتفق في معنى النص مع الأستاذ الباحث على صوال والأستاذ غيث هاشم".
وتابع "تتشابه هذه القطعة مع اختلاف نص النقش ، مع قطعة أثرية أخرى بيعت في مزاد كريستيز نيويورك في 9 يونيو 2011م بمبلغ أربعين ألف دولار ، من مجموعة بلجيكية خاصة، كما تشبه قطعة أخرى ولكن دون نقش مسندي بيعت في مزاد ليون وتورنبول في لندن في 31 مايو 2023م ، وقطعة أخرى محفوظة في متحف سميثسونيان في الولايات المتحدة ، وأيضاً قطعة أخرى مشابهة لها ، ولكن النقش سطر واحد ، بيعت في مزاد سوذبيز في ديسمبر 2021م من مجموعة أنتوني بيس الشهيرة".
وذكر أن التحفة الثانية: دورق أو كأس برونزي فريد بثلاثة أسطر من النقوش المسندية ، سطرين في الأعلى ، وسطر في الأسفل ، ويشبه كأس آخر بيع في تل أبيب في 13 أكتوبر من العام الماضي من مجموعة تاجر الآثار والمجوهرات الإسرائيلي (شلومو موساييف) ، لكن بأربعة أسطر ، وبارتفاع 13.1 سم وقطر قاعدة 7.5 سم من القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد.
وأردف الباحث اليمني بالقول "أما بقية التحف فتتوزع بين برونزيات وشواهد قبور من المرمر من النوع الذي نشاهده في المزادات والمتاحف ، وسوف أنشر تفاصيل أكثر عند عرض دار المزادات لهذه التحف الشهر القادم على النت قبل الإنطلاق الرسمي للمزاد".
وفي وقت سابق كشف محسن عن مجموعة من آثار اليمن في تل أبيب تُجهز للعرض في مزاد في الثاني من أكتوبر المقبل.
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا في الأعوام الأخيرة، حراء الحرب وتم بيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل.