دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى فتح تحقيق شفاف حول جرائم ارتكبها الجيش السعودي بحق مهاجرين اثيوبيين في الحدود مع اليمن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلاده حثت المملكة العربية السعودية على إجراء تحقيق عاجل وشفاف حول جرائم القتل التي طالت المهاجرين الأفارقة في حدودها مع اليمن.
وأشار إلى أن بلاده أثارت مخاوف بشأن المزاعم الواردة في التقرير مع الحكومة السعودية وحثتها على إجراء تحقيق شامل وشفاف.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قالت يوم الاثنين إن حرس الحدود السعوديين قتلوا مئات المهاجرين الإثيوبيين بينهم نساء وأطفال حاولوا دخول المملكة على طول حدودها الجبلية مع اليمن.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير من 73 صفحة إن الحراس السعوديين استخدموا أسلحة متفجرة لقتل بعض المهاجرين وأطلقوا النار على آخرين من مسافة قريبة. وجمعت شهادات 38 إثيوبيًا حاولوا عبور الحدود اليمنية السعودية بين مارس 2022 ويونيو 2023 ، بالإضافة إلى أربعة أقارب أو أصدقاء مهاجرين.
وأفادت أنها استندت في تقريرها إلى شهادات الشهود بالإضافة إلى 350 مقطع فيديو وصورًا للمهاجرين الجرحى والقتلى ، وصور الأقمار الصناعية التي تُظهر مواقع نقاط الحرس السعودي. قالت المنظمة المناصرة ، مع ذلك ، إن باحثيها لم يتمكنوا من الوصول إلى امتداد الحدود اليمنية السعودية حيث وقعت عمليات القتل المزعومة.
وقالت نادية هاردمان ، مؤلفة التقرير ، في مقابلة مع رويترز: "أخبرني الناس أنهم شهدوا ميادين قتل: تناثرت الجثث في جميع أنحاء المنطقة الجبلية ... الناس تنفجر إلى النصف".
وأوضحت هاردمان إنه منذ عام 2022، كان هناك "تصعيد متعمد في عدد وطريقة عمليات القتل المستهدف".
وأمس الاثنين نفت السلطات السعودية ما ورد من اتهامات في تقرير هيومن رايتس ووتش وقالت إنها مزاعم "لا أساس لها ولا تستند إلى مصادر موثوقة". كما نفت السلطات السعودية بشدة مزاعم مسؤولي الأمم المتحدة في عام 2022 بأن حرس الحدود قتلوا المهاجرين بشكل منهجي العام الماضي.