[ ندوة سياسية تشدد على ضرورة حضور مأرب في القرار السياسي بما يوازي ثقلها ودورها في المعركة الوطنية ]
دعت ندوة سياسية لأن يكون لمأرب حضور في القرار السياسي بما يوازي ثقلها ودورها في المعركة الوطنية.
وفي الندوة التي أقامها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، السبت بمدينة مأرب تحت عنوان (مأرب ذاكرة الوجدان الوطني) دعت إلى اختيار مأرب كعاصمة تاريخية لليمن.
وقال رئيس المركز- محمد الولص بحيبح في افتتاحية الندوة "اننا في هذه الندوة نستلهم كفاح مأرب ودورها الوطني التاريخي في أصعب محنة تمر بها اليمن والمتمثلة بانقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية".
وأكد في ورقة عمل بعنوان ( تأثير الوفاق السياسي والاجتماعي في مأرب على المشهد اليمني ) أن مأرب شكلت وفاق وطني سياسي واجتماعي نتج عنه مطارح القبائل المأربية والى جانبهم أحرار اليمن ورجاله الشرفاء وذلك من أول لحظات إنقلاب الحوثى".
وأضاف الولص" كما ان تجربة الوفاق السياسي للقوى الوطنية والحزبية في مأرب مثلت نموذجاً وطنيًا غير مسبوق"، فضلاً ان الوفاق السياسي والاجتماعي في مأرب شكل أرضية صلبة للموقف الوطني".
ولفت " الى ان مأرب اصبحت تمثل مشروعاً وطنياً حضارياً سيتصدر صفحات التاريخ، كما أنها أعادت الحياة لليمنيين، وأصبحت مهوى أفئدتهم وموطنهم الآمن".
من جهته تحدث المهندس محمد المحيميد في ورقته حول "مأرب الانبعاث والنهوض" عن تاريخ مأرب القديم والحديث، مستعرضاً المراحل التاريخية التي عاشتها، والجيو سياسي لمأرب والظروف والمعاناة التي مرت بها من تهميش وتغييب خلال القرون الماضية، حتى قامت ثورة 1948 عندما قام الشهيد القردعي ضد الإمام، وكذا ثورة سبتمبر".
وتطرق المحيميد إلى دور مأرب الكبير في كسر مليشيا الحوثي، واصفاً معركة مأرب بقادسية العرب الجديدة، وأنها مثلت حاجز صد لدول الخليج، كما أنها تحرس الجنوب كاملاً".
وقال المحيميد" مأرب التهمت كل الجحافل الحوثية بما فيهم الخبراء الإيرانيين، ولم يخسر الحوثي قتلى مثل ما خسره بمأرب".
وشدد على ضرورة المحافظة على أسعار النفط والغاز والكهرباء في مأرب رغم الضغوط"، مطالباً بإنشاء مطار دولي بمأرب يخدم اليمن عامة والمحافظة خاصة.