تتوالى الادانات في مقتل الشاب محمد جمال شهاب الذي قضى تحت التعذيب في سجون مليشيا الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا في محافظة لحج جنوبي اليمن.

وكانت قوة أمنية تتبع اللواء الخامس بمحافظة لحج قد اختطفت المواطن محمد جمال شهاب البالغ من العمر 35 عاما من مقر عمله في التاسع من أغسطس الجاريي واخفائه حتى وفاته نتيجة قسوة التعذيب.

وندد حلف قبائل وأبناء مديريتي الحوطة وتبن بجريمة اختطاف وتعذيب وقتل مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا للمواطن محمد جمال في محافظة لحج جنوبي اليمن.

وقال الحلف -في بيان له تلقى " الموقع بوست " نسخة منه- إن واقعة التعذيب التي أفضت إلى قتل المواطن " محمد جمال " بالجريمة الإنسانية وترفضها كل الشرائع والقوانين والعقل والفطرة السليمة.

وذكر الحلف أن جريمة أفراد من اللواء الخامس التابع لمليشيا المجلس الانتقالي والمتمثلة في اختطاف وتعذيب وقتل المواطن جمال البالغ من العمر 35 عاما لا تمت بصلة إلا إلى الوحشية والتعاطي الحاقد الذي لا يليق أبدا بالدولة وبمؤسساتها الأمنية.

جريمة بشعة

وأشار الحلف إلى أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولا تنس بمضي السنيين ولا ينجو مرتكبيها من العقاب بالتملص وتزييف الحقائق وتسمية الأسماء بغير مسمياتها.

ودعا حلف قبائل وأبناء مديريتي الحوطة وتبن المؤسسات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بمختلف مسمياتها إلى التحقيق السريع والعاجل في ملابسات اختطاف وتعذيب وقتل الشاب " محمد جمال " على يد مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

كما دعا الحلف السلطة المحلية في المحافظة وقيادة الدولة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبي الجريمة، حتى لا يتسنى لهم تكرارها مع غيره، مشيرين الى انه من يقتل مرة بظلم يهون عليه الأمر ليكرر جريمته ويدعم تعاليه وحقده الدفين ضد أبناء الحوطة وتبن.

بدورها نددت دائرة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس الحراك الثوري الجنوبي بشدة بجريمة اختطاف المواطن جمال، من ساكني حوطة لحج، دون مسوغ قانوني وتعذيبه حتى الموت.

واعتبرت دائرة الحريات وحقوق الإنسان تعذيب المواطن، محمد جمال شهاب، حتى الموت وإيداع جثمانه في ثلاجة مستشفى :ابن خلدون: بلحج وتشريحه دون علم أسرته جريمة جسيمة تمثل أبشع انتهاك لحقوق الإنسان.

سجل أسود

وأكدت أن تلك الجريمة الشنيعة تضاف إلى السجل الأسود لميليشيات المجلس الانتقالي التي تخفي بسجونها السرية مئات المختطفين بدون مسوغ قانوني.

وذكرت أن البعض من المختطفين ما يزال مخفيا منذ سنوات ومصيرهم مجهولاً، يتعرضون لأبشع التعذيب الجسدي والنفسي منهم من قضى نحبه ومنهم من يعاني من آثار التعذيب ومنهم من فقد الأهلية العقلية والنفسية جراء قسوة وبشاعة التعذيب، في ظل صمت المجتمع الدولي عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة والأخرى والتي تمارسها ميليشيات المجلس الانتقالي الخارجة عن النظام والقانون. جرائم انتهاك يوميا تتنافي مع القوانين السماوية والانسانية

وطالبت دائرة الحريات وحقوق الانسان في المجلس الثوري الجنوبي المفوضية السامية لحقوق الانسان في جنيف والمجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان إلي العمل على فتح تحقيق دولي لانتهاكات حقوق الانسان في المحافظات الجنوبية من قبل ميليشيات المجلس الانتقالي الذي نتهك الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان وزج بالمعارضين لهم في السجون السرية الاماراتية في جنوب اليمن.

ولفت إلى أن الحادثة تكررت قبل أشهر بتعذيب أحد أبناء حالمين حتى الموت في معسكر مختار النوبي بمحافظة لحج وحتى الآن لم يقدم الجناة إلى العدالة رغم مطالبة أهله وذويه وخروجهم في مسيرات، ما يدل على استهتار تلك المليشيات التابعة للمجلس الإنتقالي بحقوق الإنسان، المكفولة في القوانين الانسانية والانسانية

والسبت الماضي سلمت تلك المليشيا جثة الشاب "محمد جمال " وعليها اثار تعذيب الى مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج عقب ايام من اختطافه من قبل قوات اللواء الخامس التابعة للانتقالي من داخل ورشة تكييف وتبريد يعمل فيها جوار مسجد الدولة في مدينة الحوطة.