بحث وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، الأربعاء، مع فريق من وزارة الخارجية والتنمية البريطانية برئاسة كبير مستشاري الأمن ماكس قاندل، الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية في المحافظة.
وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن مفتاح استقبل فريق الخارجية البريطانية الذي يضم الملحق العسكري بالسفارة بيتر ليجاسيك، والمستشار الإنساني سامانثا كرايجو، وسكرتير اول السفارة بيتر دالبي، في أول زيارة لفريق بريطاني رفيع إلى المحافظة منذ إغلاق السفارة بصنعاء عقب انقلاب جماعة الحوثي على الشرعية بدعم إيراني.
وخلال اللقاء طالب مفتاح بدور بريطاني ودولي قوي وحازم تجاه جرائم وانتهاكات الحوثيين، واجبارهم على الانصياع لمتطلبات السلام، وإيقاف جرائمهم واعمالهم العسكرية المستمرة رغم إعلان الهدنة لوقف الحرب، وممارسة المجتمع الدولي الضغوط الحقيقية عليها وفي مقدمتها إعادة تصنيفها ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.
من جانبه أوضح رئيس فريق الخارجية البريطانية، أن الزيارة تهدف الى الاطلاع على مجمل الأوضاع بالمحافظة عن كثب وتعزيز العلاقات مع السلطة المحلية والتي بدأها السفير البريطاني مع عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة.
وأكد أن الزيارة تهدف أيضا الى فهم رؤية مأرب في صناعة السلام والمستقبل للانطلاق منها والتفهم لأهمية مأرب في توفير بعض الخدمات لكافة اليمنيين واستيعابها لأكبر عدد من النازحين في اليمن.
ولفت فاندل الى جهود حكومته للحد من عمليات تهريب الأسلحة من ايران للحوثيين في البحر، واعدادها تقريراً بالتدخلات الإيرانية وانتهاكات الحوثيين وتقديمه إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قريبا.
وأعرب عن دهشته لما شاهده من نهضة عمرانية وتطور في الخدمات بالمحافظة وفي مقدمتها الكهرباء والأنشطة التجارية والثقافية والسياسية ومناخات الامن و الحرية وحضور مؤسسات الدولة.
وجدد فاندل تأكيد دعم بلاده للحكومة الشرعية واحلال السلام في اليمن العادل والشامل واشراك كافة قوى الشعب اليمني بما فيها السلطات المحلية في صناعته، وايلاء حكومة بلاده أهمية قصوى للأوضاع الإنسانية في محافظة مأرب والعمل مع برامج الأمم المتحدة للإسهام في سد فجوات الغذاء والمياه والصحة والاحتياجات الأساسية.
هذا وكان فريق الخارجية البريطانية قد قام بزيارة ميدانية الى مخيم الجفينة للنازحين والذي يعد اكبر مخيم على مستوى اليمن، واطلع على الأوضاع الإنسانية والاحتياجات وجهود السلطة المحلية في تقديم الخدمات لهم من كهرباء وحماية وصحة وغيرها، وتدخلات شركاء العمل الانساني.