تعهد محافظ تعز نبيل شمسان، الأربعاء، بحماية المنظمات الدولية ومكاتبها وتسهيل مهامها لتنفيذ تدخلاتها الإنسانية بالمحافظة، بعد أسبوعين من جريمة إغيتال مدير برنامج الغذاء العالمي في مدينة تربة جنوبي المحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد برئاسة المحافظ نبيل شمسان وضم قيادات السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والأحزاب والتنظيمات السياسية، لمناقشة الأوضاع الأمنية وإجراءات تثبيت الأمن والاستقرار وحماية المنظمات وتنظيم حمل السلاح.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن المحافظ شمسان أكد أن الحملة الأمنية حققت نجاحاً كبيراً في ضبط مرتكبي جريمة اغتيال منسق برنامج الغذاء العالمي "مؤيد حميدي" وضبط عدد من المطلوبين للأجهزة الأمنية.
وقال شمسان خلال الإجتماع "هناك إجراءات متكاملة لحماية المنظمات الدولية ومكاتبها وتسهيل مهامها في تنفيذ تدخلاتها الطارئة والمستدامة وضبط المطلوبين بجرائم وقضايا نهب الاراضي العامة والخاصة".
وقدم مدير شرطة المحافظة العميد منصور الاكحلي، تقريرًا عن أداء الحملة الأمنية لضبط خلية اغتيال منسق الغذاء العالمي ومطلوبين بجرائم مختلفة ولازالت الحملة الأمنية مستمرة لتثبيت الأمن والاستقرار وتنظيم إجراءات حمل السلاح وترقيم الدراجات النارية وتسيير دوريات أمنية على مدار الساعة في المناطق والجولات ومداخل المدن الرئيسية ومنها التربة.
وأشاد وكلاء المحافظة وقيادات الاحزاب السياسية، بالإجراءات الأمنية وضبط جريمة اغتيال المسؤول الأممي وتعزيز وتطبيق إجراءات الأمن والاستقرار وتلافي أي اختلالات خلال المرحلة القادمة، مؤكدين على أهمية دعم وإسناد جهود الأجهزة الأمنية وإجراءاتها الاحترازية وخططها الرامية لضبط المطلوبين.
وشدد الاجتماع، على ضرورة توحيد الخطاب ومواجهة الشائعات والمعلومات المزيفة التي تروج لها مطابخ جماعة الحوثي، وتستهدف الاساءة للمحافظة وإرباك عمل الحملة الأمنية وإعاقة مسار التنمية بالمحافظة.
وعبرت قيادات السلطة المحلية والاحزاب والتنظيمات السياسية عن رفضها لما يسمى "مجلس وطني" وغيره من مسميات ما قبل الدولة، محذرة من نقل هذه المسميات الى المحافظة بأبعاد ضيقة وتطلعات محدودة وشخصية لا تنسجم مع وعي تعز المدني والسياسي وطموحاتها ونضالاتها التاريخية وتضحياتها من اجل دولة مواطنة قائمة على التعدد والتنوع السياسي والحزبي والمدني.