احتلت اليمن المركز 158 عالميا في مؤشر السلام العالمي، كواحدة من أكثر الدول التي تفتقر للسلام، كما أنها جاءت في مقدمة الدول من حيث سرعة تدهور السلام فيها عام 2015.
واحتفظ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصدارة الدول الأقل سلاما، حسب التقرير الصادر يوم الأربعاء، عن مؤشر السلام العالمي، بسبب النزاع في سورية خصوصا عقب التدخل الروسي عام 2015، إلى جانب النزاع في اليمن.
وكانت المراكز الأخيرة، بحسب التقرير، من نصيب كل من سورية وجنوب السودان، والعراق وأفغانستان، في حين سجلت ليبيا التي تراجعت ثلاثة مراكز على المؤشر، ارتفاعا ملحوظا في جرائم العنف، خصوصا في ظل تنامي خطر تنظيم داعش على أراضيها، بعد تقلص مساحة سيطرته في سورية والعراق.
وتراجعت البحرين 23 مركزا على المؤشر، بعد اشتراكها في التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن، إلى جانب توتر علاقاتها مع الجارة الإيرانية.
وقدر مؤشر السلام العالمي في تقرير نشره الأربعاء، كلفة الإرهاب لعام 2015 بـ13.6 تريليون دولار أميركي، وهو ما يعادل 11 ضعفا لحجم الاستثمارات العالمية في ذلك العام.
وتبلغ الخسائر الناتجة عن النزاعات 742 مليار دولار، في حين وصل الإنفاق العسكري إلى 6.2 تريليون دولار، وقدر إنفاق الدول على الأمن الداخلي بـ 4.2 تريليون دولار.
وقسم التقرير كلفة الإرهاب الإجمالية لذلك العام على سكان العالم كافة، فكان نصيب كل شخص هو مبلغ 1,876 دولارا.
أشار التقرير إلى أن 79 دولة حول العالم سجلت انخفاضا لمؤشر السلام بين عامي 2015 و2016.
وسجلت 81 دولة ارتفاعا في مؤشر السلام بين هذين العامين، بتصدر أيسلندا والدنمارك تلك القائمة.
الجدير بالذكر أن تقرير مؤشر السلام العالمي، الذي يقيس السلام في العالم أُعد بالتعاون بين معهد الاقتصاد والسلام وفريق دولي من الخبراء ومراكز البحوث.