[ مقتل صحفي بقذيفة حوثية بمحافظة البيضاء ـ ارشيف ]
أكد رئيس الوزراء، الأربعاء، أن الصحفيين والإعلاميين دفعوا ثمنا كبيرا خلال سنوات الحرب وضحوا بأرواحهم وتعرضوا للإختطاف والإغتيال والإخفاء القسري والمطاردة، للوصول إلى الحقيقة.
جاء ذلك خلال كلمة لرئيس الوزراء القاها، في افتتاح مؤتمر الاعلام اليمني الثاني الذي ينظمه مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي على مدى خمسة أيام تحت شعار "نزيف الأرواح وتحدي الحرية".
وأشار رئيس الحكومة في كلمته الى ما تعرضت له الحريات من انتهاكات بشكل كبير خلال سنوات الحرب الثمانية خاصة من قبل جماعة الحوثي، والثمن الكبير الذي دفعه الصحفيين والإعلاميين بالتضحية بأرواحهم وتعرضهم للاختطاف والاغتيال والاخفاء والمطاردة ومصادرة واغلاق منابر الاعلام.
وأكد ان الحكومة وضعت في أولوياتها متابعة هذه الملفات بما في ذلك مواصلة الجهود للإفراج عن بقية الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين، وتفهمها الكامل لما يعانيه الصحفيين والإعلاميين من ظروف معقدة جراء التضييق على عملهم، لكي لا يصلون الى الحقيقة، وهي كلفة باهظة ضمن التضحيات الجسيمة لاستعادة الدولة والحفاظ على المؤسسات وحتى لا تنهار القيم الأخلاقية للمجتمع.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس مجلس الوزراء شدد على أهمية الدور المعول على الصحفيين والإعلاميين في الحفاظ على اخلاقيات المهنة وعدم نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة، والانتصار لهذه المهنة المقدسة من الطارئين عليها والذين وفرت لهم وسائل التواصل الاجتماعي مساحة لنشر الشائعات والتأثير على السلم الاجتماعي.
ولفت معين عبدالملك، الى الدور الواجب على الإعلاميين والصحفيين في الحفاظ على اخلاقيات المهنة وميثاق الشرف وإعادة العمل الإعلامي الى مساره الحقيقي حيث تعرض خلال سنوات الحرب الثمان الى كثير من التحديات، مشيرا الى تصاعد نبرة الكراهية والعنصرية والمناطقية والدور المعول على السلطة الرابعة في الحفاظ على التماسك الاجتماعي ومحاربة الشائعات.
وقال "هناك فرق بين حرية التعبير المعتمدة على اخلاقيات المهنة وقول الحقيقة والحفاظ على السلم الاجتماعي، وبين نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة ووسائل التواصل الاجتماعي رغم ايجابياتها الا انها وفرت مساحة لدخول كثير من الطارئين لنشر الاشاعات بشكل كبير واستخدمت من قبل جهات وأجهزة معينة لضرب التماسك الاجتماعي والثوابت الوطنية، ودوركم هو الخروج بأفكار للحفاظ على إيجابيات التواصل وعدم تحويله الى معول هدم".
وأكد رئيس الوزراء، حرص الحكومة على التواصل المباشر مع الصحفيين والإعلاميين وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة وتصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة لمواجهة التحديات معا.. لافتا الى ان السلطة الرابعة هي جزء مهم في اي مجتمع وأتمنى على الصحفيين والإعلاميين أن يساعدونا في تقديم النقد البناء الموضوعي المبني على المصلحة العامة، وليس ان يكون ضمن توجهات سياسية أو لتصفية حسابات شخصية.
ولفت معين عبدالملك، إلى موقف الحكومة الثابت بأن حرية التعبير والحريات الإعلامية هي مقدسة ومصانة بحماية الدستور والقوانين وهي من الثوابت والمكتسبات الاساسية، وحرصها على توفير الاجواء الآمنة للصحفيين والاعلاميين وحمايتهم ورعاية حقوقهم ورفض أي شكل من اشكال التضييق على الحريات الصحفية.