كشف مصدر حكومي يمني، اليوم الثلاثاء، عن انتشار وباء “حمّى الضنك” في أوساط النازحين جراء الحرب، بمحافظة مأرب النفطية شرقي البلاد.
وقال سيف مثنى مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية بمحافظة مأرب، إن “هناك انتشارًا لوباء حمّى الضنك في أوساط النازحين بمناطق المحافظة”.
وتُعَد حمّى الضنك أحد أنواع الحمّى النزفية، وهي مرض فيروسي ينتقل إلى الإنسان بواسطة بعوضة الزاعجة، التي تنقل الفيروس من مصاب إلى سليم، وتصيب الرضع والأطفال الصغار والبالغين على حد سواء، ولا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر.
وأضاف مثنى لوكالة الأنباء الألمانية أن “حالات الإصابة بهذا الفيروس تتصاعد بمحافظة مأرب، حيث رُصد أكثر من 312 حالة في مديرية الوادي فقط”.
وتابع “استقبلت الوحدة الصحية في منطقة الحصون 106 حالات من المصابين، كلهم من المخيمات المجاورة للمرفق الطبي، بينما توزعت باقي الحالات على مستشفيات مأرب”.
وأشار إلى أن من أبرز أسباب انتشار الوباء، وجود المياه الراكدة بالقرب من مخيمات النازحين، إثر استمرار موسم الأمطار. ودعا مثنى إلى” تضافر الجهود لعمل رش ضبابي للقضاء على البعوض الناقل لحمّى الضنك والملاريا وغيرهما”.
ويُعَد هذا الوباء الأكثر خطورة لدى البشر، كما تشير الأبحاث إلى أن “الضنك” أكثر تأثيرًا في فئة الشباب بين 15 و45 عامًا، الأمر الذي يؤثر في عجلة الاقتصاد في البلاد التي تتأثر به.
وعن الوضع الإنساني للنازحين، أوضح مثنى أن “أكثر من 89% منهم يعيشون في المخيمات والتجمعات التي تحوي خيامًا مهترئة وعششًا من أعواد الأشجار”.
وتستضيف محافظة مأرب أكبر تجمّع للنازحين في اليمن، حيث يُقدَّر عددهم بأكثر من مليوني شخص، حسب إحصاءات حكومية.
وتقول التقارير الأممية إن معظم النازحين اليمنيين يعانون ظروفًا إنسانية صعبة، ولا يستطيعون توفير أدنى متطلبات الحياة.