أقدم مسلحون قبليون الأحد، على منع موظفي شركة OMV النمساوية العاملة في حقل العقلة النفطي بمحافظة شبوة جنوب شرق البلاد، من مزاولة أعمالهم وفرضوا عليهم الإقامة الجبرية والمكوث في السكن الخاص بموظفي وعمال الشركة.
وقال عدد من موظفي الشركة لـ "الموقع بوست" انهم تعرضوا لتهديدات وكلام شديد اللهجة من قبل عمال مسرحين عن العمل من أبناء المنطقة يساندهم في ذلك عدد من المسلحين القبليين.
وأضاف الموظفون، ان الإنذار تمثل في البقاء بالسكن دون الذهاب لمزاولة أعمالهم من قبل العمال المسرحين الذين تم تسريحهم بعد اكتمال أعمالهم من قبل ادارة الشركة وصاروا قوة فائضة.
وأشار الموظفون إلى أن العمال المسرحين تم تحريضهم من قبل شخصيات نافذة بهدف فرض أنفسهم بالقوة في اعمال جديدة والاستمرار بالعمل بالشركة، بحجة أن أكثر من 500 موظف داخل الشركة النمساوية هم من أبناء المحافظات الشمالية ويعتبرون محتلين للعمل بالشركة.
ولفت الموظفون الذين حوصروا في مقار سكنهم، أنهم يحملون مؤهلات علمية في المجال النفطي دون غيرهم من أبناء المنطقة، وهو السبب الرئيسي في القبول والاستحقاق بالعمل بحقل العقلة النفطي.
وأكدوا ان التحريض ضدهم جاء بتواطؤ واضح من قبل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا والمكلفة بحماية وتأمين عمال وموظفي الشركة.
ووجَّه الموظفون بلاغاً إلى النائب العام للجمهورية بسرعة التخاطب مع السلطات المحلية في محافظة شبوة والنيابة العامة في شبوة بحماية وتأمين موظفي شركة OMV النمساوية بعد تعرضهم للتهديدات بالقتل أو مغادرة المنطقة حفاظاً على سلامتهم.
يذكر ان العمال المسرحين بدؤا باليوم الأحد بإلاعتصام أمام مقر الشركة بعد إنذارهم للموظفين بالبقاء في السكن وعدم مزاولة اي اعمال داخل الحقل العقلة النفطي بمسيلة شبوة.
