[ هيومن رايتس تدين اضطهاد الحوثيين للأقلية البهائية في صنعاء ]
أدنت منظمة "هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، الاضطهاد التي تنتهجه جماعة الحوثي بحق الأقلية البهائية في العاصمة صنعاء.
وقالت المنظمة في بيان لها إن البهائيين في اليمن تعرضوا للاعتقال والإخفاء والنفي الممنهج من قبل الحوثيين، داعية إلى تضامن دولي معهم والضغط على الحوثيين للإفراج عن المختطفين منهم.
وأكدت أن مسلحي الحوثي اقتحموا منزلاً خاصاً في صنعاء باليمن في 25 مايو / أيار 2023 ، حيث كان يجتمع بها يمنيون بهائيون، واحتجزت وأخفت 17 شخصاً فيما بعد".، مشيرة إلى أن البهائيين ـ وهم طائفة دينية وأقلية في اليمن ـ يواجهون اضطهادًا مستمرًا من قبل الحوثيين".
وقال نيكو جعفرنيا، الباحث في اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "استهداف سلطات الحوثيين الصارخ للبهائيين فقط على أساس معتقداتهم الدينية هو انتهاك واضح لحقوقهم الإنسانية".
وأضاف: "يجب عليهم الكشف على الفور عن حالة ومكان وجود البهائيين المحتجزين، والإفراج عن كل محتجز لمجرد ممارسته الدينية السلمية، واحترام حقوق جميع اليمنيين في حرية التعبير والمعتقد".
وذكرت أن الحوثيين قاموا "باعتقال وإخفاء البهائيين بشكل منهجي وأجبروا البهائيين على النفي، ففي عام 2016، داهمت سلطات الحوثيين مؤتمرا تعليميا للبهائيين في صنعاء واعتقلت أكثر من 60 رجلا وامرأة وطفل، لاحقًا في 2018، اتهم الحوثيون 24 شخصًا، 22 منهم على الأقل من البهائيين، بالتجسس والردة في محكمة يديرها الحوثيون دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. لا تزال جميع الحالات نشطة اليوم. في عام 2020، أطلق الحوثيون سراح ستة بهائيين اعتُقلوا ظلماً لعدة سنوات لكنهم أجبروهم بعد ذلك على النفي".
ونقل البيان عن عضو بهائي شهد على المداهمة الأخيرة عبر "زووم"، القول "إن اسمه كان على قائمة 24 شخصًا متهمين خطأً بالتجسس والردة، مما أجبره وعائلته على الفرار من البلاد".
وأضاف إن "الكثيرين أُجبروا على الانتقال إلى منازل جديدة، في بعض الأحيان إلى مدن جديدة"، وأنهم جميعًا بحاجة إلى "البقاء بعيدًا عن الأنظار".
ويرى خبير الأمم المتحدة في حرية الدين أو المعتقد، أحمد شهيد، بأن الأحداث الأخيرة هي جزء مما وصفه "نمط مستمر من اضطهاد" الحوثيين للبهائيين.
ولفت إلى أن عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي، ألقى كلمة في عام 2018 وصف فيها البهائيين بـ "الكفار"، و "حث اليمنيين على الدفاع عن بلادهم ضد البهائيين وأفراد الأقليات الدينية الأخرى".
وشددت "هيومن رايتس ووتش" على أن الهجوم الأخير على التجمع السلمي يؤكد الحاجة الملحة للضغط الدولي للتصدي للاضطهاد المستمر للحوثيين الذي يواجهه الطائفة البهائية.