كشف تقرير حقوقي، عن تعرض أبناء منطقة "حجور" بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد، لمئات الإنتهاكات والجرائم التي مارستها جماعة الحوثي بحق المواطنين.

جاء ذلك خلال تقرير أطلقته منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري بعنوان "حجور الجرح النازف" خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة مأرب.

وأكد التقرير مقتل 117 مدنيا، واصابة 537 مدنيا بينهم 12 امرأة و14 طفلا، على يد جماعة الحوثي، بالإضافة إلى قيامها بأعمال اختطافات واسعة لأبناء القبيلة من منازلهم ومن الطرقات حتى في المحافظات الأخرى، لأكثر من 337 مختطفا بينهم 5 أطفال.

وعرض التقرير، نماذج من الجرائم الموثقة، والتي من بينها الاستهداف المباشر للمدنيين في القرى والعزل واستخدام القوة المفرطة والأسلحة الثقيلة من الصواريخ البالستية الى المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ، وفق سياسة الأرض المحروقة والتي أدت الى مقتل أسر بكاملها من المدنيين، بالإضافة إلى استخدام الحصار الشامل قبل إجتياح جماعة الحوثي للمنطقة، ومنعت عنهم المياه والغذاء والدواء وعزلهم عن العالم لأشهر عديدة.

ووصف التقرير، الانتهاكات لحقوق الانسان التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق أبناء المديريات الخمس لقبيلة حجور " بجرائم الحرب"، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.

كما وثق التقرير حالات قتل وتنكيل للمدنيين عند الاجتياح واعدام ميداني للجرحى وتصفية اخرين في سجونها، وتشريد وتهجير لآلاف الاسر، وتفجير المنازل ومصادرة ونهب الأموال والأراضي والمزارع والممتلكات.

وأشار التقرير، إلى توثيقه معلومات عن سبعة مختطفين مخفيين قسرا في معتقلات سرية تابعة للحوثيين، وهم احمد الزعكري، وعلي فلات، وحزام فلات، ومحمد علي الهادي، ويحيى ريبان، ومسلم الزعكري ونجيب النشمة، في الوقت الذي حملت فيه المنظمة، جماعة الحوثي المسئولية الكاملة عن حياة المختطفين والمخفيين قسرا.