وصل سعر الوقود يوم الخميس، 2 يونيو/حزيران، بالعاصمة المؤقتة عدن، مستوىً قياسيا، حيث وصل سعر "الدبة"، سعة 20 لتر بنزين، 100 دولار أمريكي، أي ما يقارب 27 ألف ريال يمني.
وتشهد عدن، أزمة حادة في المشتقات النفطية، منذ أيام تزامنت مع انقطاع خدمة الكهرباء، وارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي تسبب في تفاقم معاناة المواطنين، ووصولهم إلى درجة لا تحتمل.
وأوضح مراسل (الموقع بوست)، أن طوابير السيارات تمتد أمام محطات الوقود بمحافظة عدن، على أمل الحصول على حاجتهم من البنزين والديزل.
وبالرغم من حديث البعض عن وصول كميات من مادتي البترول والوقود، إلى المحطات بعدن لتغطية احتياجات الناس من هاتين المادتين، إلا أن مواطنين أكدوا لـ(الموقع بوست)، أنهم لم يحصلوا على أي كمية منذ أربعة أيام على التوالي.
ولفتوا إلى أن ما وصل إلى محطات الوقود عبارة عن كميات ضئيلة لا تكفي لتغطية احتياجات المواطنين، إضافة إلى قيام ملاك المحطات ببيع الكميات التي يحصلوا عليها، في السوق السوداء، التي شهدت مؤخرا انتعاشا ملحوظا لم تعرفه منذ أشهر.
وتعقيبا على ذلك، قال مصدر مسؤول بمصافي عدن لـ(الموقع بوست)، إن الأزمة لن تُحل إلا بتدخل من الحكومة الشرعية، وذلك لدفع قيمة شحنة النفط الموجودة حاليا على متن ناقلة نفط، بغاطس ميناء الزيت بالبريقة، وذلك لرجل الأعمال أحمد العيسي، كحل عاجل ومؤقت.
أما بالنسبة للحل الجذري لأزمة المشتقات النفطية في عدن، فأوضح المصدر، أنه يتمثل في توفير النفط الخام لمصافي عدن، والذي بدوره سيعمل على إنعاش المصافي من الركود الحاصل، إضافة إلى تغطية السوق المحلية من المشتقات النفطية، وكذا توفير العملة الصعبة التي يتم إهدارها في صفقات شراء المشتقات النفطية المستوردة.
وانعكست أزمة المشتقات النفطية على كافة المستويات والأصعدة فقد شهد قطاع المواصلات تراجعا قارب 65%، إضافة إلى ارتفاع بتكلفة المواصلات بلغت 30%، في حين تراجع إنتاج مصانع الثلج بنسبة قاربت 50%.
