ألغى التحالف العربي، الشروط المفروضة على السفن المتجهة الى ميناء عدن، سامحا لها بالتوجه مباشرة الى الميناء دون الذهاب الى ميناء جدة للتفتيش قبل دخول الموانئ اليمنية، في الوقت الذي عادت الموانئ اليمنية للعمل في استقبال السفن التجارية من جديد بعد مرور ستة اعوام من القيود التي فرضها التحالف الداعم للحكومة الشرعية في اليمن التي تقود حربا مع جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من ايران.

وقال مصدر خاص في وزارة النقل لـ "الموقع بوست" إن التحالف رفع القيود التي كانت مفروضة على ميناء عدن والموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، كما ألغى قائمة المواد الممنوع دخولها الى اليمن والتي تبلغ 500 مادة مختلفة، موضحا أن التحالف ايضا كان قبل شهر تقريبا قد سمح للسفن التجارية بالدخول الى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي.

وبحسب وثائق لوزارة النقل والادارة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن، أعلنت فيها وزارة النقل، عن تقديم عدد من التسهيلات لقطاع النقل البحري التجاري عبر الموانئ البرية والبحرية بالمناطق المحررة.

وأعلنت الوزارة حزمة تسهيلات للمستوردين تضمن السماح بدخول كافة أنواع السلع (بما فيها السلع الممنوعة من الدخول والمعلنة في قائمة الممنوع دخولها لليمن منذ عام 2018 من قبل التحالف، باستثناء المحظورة في القانون اليمني، عبر الموانئ والمنافذ.

وبحسب بيان وزارة النقل انها ستعمل على التنسيق مع الخطوط الملاحية المحلية والعالمية وملاك السفن وإبلاغها بالتسهيلات الجديدة واستعداد موانئ المناطق المحررة لاستقبال كافة الرحلات المباشرة من مختلف الدول الى الموانئ في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها.

وعلى إثر القرار المتخذ برفع القيود قالت وزارة النقل في بيانها أنها ستتخذ كافة الاجراءات الكفيلة بتعزيز أداء انشطة الحركة الملاحية ووضع المعالجات وكذا تأمين حركة التجارة في المنافذ البرية والبحرية بالمناطق المحررة، إضافة إلى رفع وتيرة أعمال الشحن والتفريغ وتكثيف النوبات وإعداد وتجهيز وسائل العمل والمعدات.

وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الادارة المحلية في عدن بحسب بيان مخرجات اللقاء المنعقد في عدن بين الجهات المختصة في الدولة عن تسهيلات وامتيازات جديدة للتعامل مع ميناء عدن منها تعليق زيادة الرسوم التي فرضت مؤخرا لتخفيف تكاليف الاستيراد ووقف الجبايات اضافة الى السماح باستيراد كافة السلع دون قيود.

يأتي ذلك في ظل جهود تبذلها الامم المتحدة كوسيط لوضع حلول لوقف دائم لإطلاق النار واطلاق سراح الاسرى والمختطفين وفتح المطارات والموانئ البرية والبحرية بين اطراف الحرب في اليمن.