كشفت صحيفة (البيان) الإماراتية، عن خطة دولية، اقترحتها الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن، وقدمها المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تتضمن حق الحكومة الشرعية في العودة للحكم في صنعاء، لفترة مؤقتة، تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة، ووصولاً إلى الانتخابات العامة، بالتزامن مع انسحاب الانقلابيين، وتسليم الأسلحة، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
 
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليومية، إن هذه الخطة تشبه إلى حد كبير "المبادرة الخليجية"، مشيرة إلى أنها تؤكد أن ما فعله الحوثي وأنصار المخلوع صالح، كان بالفعل انقلاباً على الشرعية، وأن المجتمع الدولي يسعى لإعادة الحق لأصحابه.
 
هذه المعلومات، تتطابق مع تسريبات الإنقلابيين، خلال اليومين الماضيين، وهي التسريبات التي نفاها الوفد الحكومي بمشاورات الكويت جملة وتفصيلا، ووصفها بأنها "أحلام يقظة"، كما ورد على لسان رئيس الوفد، الوزير عبد الملك المخلافي.
 
وأوضحت صحيفة (البيان)، أن الخطة الدولية، في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، قبل عرضها على مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن الكثير ينظر إليها "بتفاؤل مشوب بالحذر"، خشية أن يختلق الانقلابيون، كعادتهم، العراقيل لإيقافها وإعادة الحال لنقطة الصفر، تنفيذاً لأجندات إيران التخريبية التي لا تقبل السلام في اليمن.
 
وأشارت الصحيفة، إلى إن هناك إجماع على أن المباحثات الدائرة في الكويت حاليا، بين الحكومة الشرعية، والانقلابيين، هي الفرصة الأخيرة التي على الجميع التمسك بها.
 
وأكدت أن ضياع هذه الفرصة، يعني ضياع اليمن وانهياره تماما، منوهةً إلى أن المجتمع الدولي يستوعب جيدا خطورة الموقف، تماما كما تستوعبها الحكومة اليمنية الشرعية، ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي لبت نداء اليمن الشقيق وذهبت لاستعادة الشرعية وللوصول للنقطة التي وصلت إليها الأوضاع الآن، وهي الجلوس للتشاور حول السلام.