جدد أبناء محافظة الجوف، رفضهم لقرار تعيين حسين العجي العواضي، محافظا للمحافظة، مؤكدين أن اختيار محافظ توافقي من أبناء المحافظة هو الخيار الأسلم لحشد كافة الجهود لتحريرها من قبضة جماعة الحوثي.
جاء ذلك خلال بيان صادر عن الأمسية الرمضانية للعام 1444هـ التي نظمتها الاحزاب السياسية في محافظة الجوف.
واعتبر أبناء الجوف أن اختيار محافظ توافقي من أبناء الجوف، هو الخيار الأسلم لحشد كافة الجهود لتحريرها، وأن غير ذلك مجرد اوهام تطيل من عمر الحوثيين، مضيفا أنه "لن يقبل أبناء المحافظة ممارسة الإرهاب ضدهم ومصادرة حقوقهم، واستنقاص الشخصية الجوفية وممارسة الاساليب القديمة التي كان المركز المقدس ينفذها ضد المحافظة وأبنائها".
وأشار بيان الأحزاب، إلى أن ما يتعرض له أبناء محافظة الجوف من ظروف النزوح والتشرد، وقسوة الظروف المعيشية في الداخل، وواجبهم الديني والوطني كلها عوامل تدفع بالجميع للعودة وتحرير المحافظة، مؤكدين استعدادهم لبذل الغالي والنفيس للإسهام الكامل في تحرير المحافظة في أية لحظة تدعو اليها القيادة السياسية.
ولفت البيان إلى أن تحرير الجوف "لا يمكن أن يتم على أيدي من يبحثون عن مصالحهم الخاصة وحجز مقاعد لهم على حساب الجوف وأبنائها الابطال والذين كان لهم السبق في مواجهة عصابات إيران عام 2011م في الوقت الذي لا يزال بعض أدعياء الوطنية يتنقلون بين الضاحية الجنوبية وبعض العواصم والبعض الآخر منبطح تحت أقدام أعداء الجمهورية ويروج لأفكارهم الغريبة ويساهم في هدم أسس الدولة اليمنية".
وأدان المشاركون في الامسية الرمضانية، تجاهل رئيس مجلس القيادة الرئاسي لممثلي الاحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية وعدم تجاوبه معهم والذين تجشموا الصعاب في الوصول إلى مقر إقامته في العاصمة الرياض لشرح وجهة نظر أبناء المحافظة، مثمنين عاليا المواقف الوطنية لأعضاء المجلس الذين تفهموا تلك المطالب.
وشدد البيان، على حقهم السياسي والقانوني في ادارة محافظتهم بأنفسهم وفقا لقانون السلطة المحلية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وأن فرض أشخاص من خارج المحافظة يتعارض مع الإجماع المحلي ويستنكره العديد من القادة الوطنيين باعتبار ذلك قرار أحادي يتحمل مسؤوليته رئيس المجلس رشاد العليمي.
وأدان البيان، ما تعرض له الدكتور عبدالحميد محمد عامر مستشار محافظ محافظة الجوف في منفذ شحن الحدودي من ارهاب نفسي وفكري نتيجة توجيهات علياء باعتقاله ومنعه من السفر، والتعميم بعدد من القيادات الادارية في المنافذ الحدودية نتيجة اختلاف في الراي، بإعتبار ذلك ما ينم عن العقلية الأمنية التي تهيمن علي قيادة الدولة في محاولات لمصادرة حق التعبير المكفول في دستور الجمهورية والقوانين النافذة.
وأشار المشاركون في الأمسية، إلى ثقتهم بدول التحالف العربي بقيادة السعودية والتي تربطهم بها خصائص الجوار والإخاء والهم المشترك والتي قالوا بأنها لن تخذلهم وسيكون موقفها دائما الى جانبهم ومساندا لتطلعاتهم في التحرير والتمكين والمشاركة.
ورفع المشاركون في الأمسية شعار (تحرير.. تمكين.. مشاركة) بإعتباره شعار مسؤول لا يستثني أحد، مطالبين مجلس القيادة الاستماع إلى صوت ابناء الجوف بعيد عن الاستقواء بمؤسسات الدولة وثقة الأشقاء الحريصين على الجوف وأهلها.
