التقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، 1 يونيو/حزيران، بالكويت، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني.
 
وتمحور النقاش خلال اللقاء، حول مستجدات الملف اليمني، والمشاورات الجارية حاليا في الكويت، والمساعي الأممية والخليجية، المبذولة للتوصل إلى حل سلمي شامل في اليمن.
 
وكان ولد الشيخ أحمد، قد عقد أمس الثلاثاء، عدة جلسات، مع الأطراف اليمنية، المشاركة في المشاورات، حيث استمع في الجلسة التي عقدها مع الوفد الحكومي، إلى عرض قدمه خبير من الأمم المتحدة عن الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها دول خاضت نزاعات مشابهة وكيف تعاطت معها، كما دار النقاش حول احتمالات مختلفة لخريطة الطريق للحل السلمي الشامل.
 
الجلسة الثانية، عقدها ولد الشيخ مع وفد الانقلابيين، ركز فيها، على أهمية التوصل إلى ركائز للحل الشامل للأزمة في اليمن، وضرورة بلورة ضمانات لتنفيذ الحلول والمقترحات التي يتم التوصل إليها في الكويت.
 
وبحسب الإحاطة الصحفية التي نشرها مكتب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، فقد التزم ممثلو وفدي الحكومة والانقلابيين، في لجنة الأسرى والمعتقلين، بتقديم الإفادات الأولية غداً حول الأسماء التي وردت في الكشوفات التي تم تبادلها فيما يتعلق بالإفراج عن مجموعة من المحتجزين قبل حلول شهر رمضان المبارك.
 
 وأوضح مكتب ولد الشيخ، أن الأطراف على الاستمرار في تقديم الإفادات خلال المرحلة المقبلة، في الوقت الذي استكملت لجنة الأسرى، نقاشها حول مسودة اتفاق المبادئ المطروح لحل القضية على المدى المتوسط والطويل.
 
المبعوث الأممي، حث الأطراف اليمنية، على تقديم التنازلات، وتقديم مصلحة اليمن على كل ما عداها.
 
وأضاف: " لقد حان الوقت ليقدم الأطراف الحلول بعيدا عن معادلات الربح والخسارة، إنهم مؤتمنون على مصلحة شعب اليمن، كل الشعب في كل اليمن".
 
ولفت إلى أن التقارير القادمة من عدد من المدن اليمنية توحي بحجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني في ظل انعدام الخدمات الأساسية، مشيرا إلى أنه ينبغي أن تتحول المعاناة إلى حافز للتوصل إلى حل شامل سريع للأزمة لا سيما ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم.