استنكرت لجنة اعتصام أبناء المهرة السلمي، الأحد، زيارات الوفود العسكرية المتكررة إلى مطار المحافظة شرقي اليمن، وتحويله إلى ثكنة عسكرية.
جاء ذلك خلال اجتماع لقيادات لجنة الاعتصام، برئاسة رئيس الدائرة السياسية سعيد عفري لمناقشة عدد من المستجدات والتطورات في المحافظة.
وأكد سعيد عفري رئيس الدائرة السياسية، أن لجنة اعتصام المهرة تتابع التطورات العسكرية والامنية في المحافظات الشرقية بشكل عام ومحافظة المهرة بشكل خاص، مؤكدا أن "وصول هذه الوفود العسكرية والمدنية إلى محافظة المهرة تسبب إزعاج بعدما تم تحويل مطار الغيضة إلى قاعدة عسكرية".
ودعا "عفري" السلطة المحلية لإيقاف عسكرة المحافظة والحفاظ على الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن واجب السلطة وقف العبث والتجاوزات وحالة الانفلات التي تعاني منها المحافظة خلال الفترة الأخيرة.
وطالب رئيس الدائرة السياسية بلجنة الإعتصام السلمي، القوات الاجنبية بسرعة المغادرة من أرض المهرة، مشددا على أن لجنة اعتصام لن تقف مكتوفة الأيادي أمام هذه التجاوزات والاستفزازات عبر شخصيات مدعومة لإثارة الفوضى والتخريب في المحافظة.
وخلال الاجتماع، استنكر الشيخ سالم علي ياسر رئيس دائرة الشيوخ في لجنة اعتصام المهرة، الاختلالات الامنية الاخيرة في المهرة، لافتا إلى أن ما يحدث في المحافظة أشياء دخيلة على المجتمع، مؤكداً رفض أبناء المهرة لهذه الاختلالات وعمليات الاختطاف التي تستهدف أمن المهرة.
وحذر مسلم رعفيت رئيس الدائرة الأمنية في لجنة اعتصام المهرة من خطورة التمادي في استهداف أمن المحافظة، لافتا إلى أن لجنة اعتصام المهرة تتابع الاحداث الاخيرة في المهرة مؤكدا أن الهدف هو جر المحافظة إلى ما لا يحمد عقباه وانزلاقها في صراعات داخلية.
وأشار رعفيت إلى أن التحركات الاخيرة في مطار الغيضة والتكريم التي تقوم بها شخصيات وقيادات لا تمثل إلا نفسها كما أنها لا تمثل محافظة المهرة موضحاً أنها تكشف للرأي العام سعي تلك الشخصيات لشرعنة "الاحتلال" وتحويل مطار الغيضة إلى ثكنة عسكرية.
والأسبوع الماضي، وصل السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، رفقة قائد الأسطول الأمريكي الخامس الجنرال كوبر وعدد من المسؤولين الأمريكيين إلى محافظة المهرة، في زيارة عقدوا خلالها سلسلة لقاءات مع السلطات المحلية، لتعزيز جهود مكافحة تهريب الأسلحة والمواد المخدرة الى البلاد.
