رحبت الصين، السبت، بـ"الاتفاق التاريخي" بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بعد عدة أيام من المشاورات بين كبار المسؤولين في العاصمة الصينية بكين.
والجمعة، أعلنت السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن "بكين تتطلع إلى رؤية اتصالات وحوار أوثق بين البلدين"، معربة عن استعدادها لمواصلة لعب "دور إيجابي وبناء" في تسهيل هذه الجهود.
ونوّهت الوزارة الصينية أن "تضافر الجهود والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية خلال المحادثات بين السعودية وإيران في بكين أسفرت عن "نتائج مهمة".
وأعربت بكين عن أملها في أن "الاتفاقية، التي تم التوصل إليها بين طهران والرياض، ووضع خارطة طريق وجدول زمني لتحسين العلاقات، ستوفر أساسًا متينًا للبلدين لبدء فصل جديد في علاقاتهما الثنائية".
وجاء الاتفاق السعودي الإيراني عقب استضافة بكين في "الفترة من 6 ـ 10 مارس/ آذار الجاري مباحثات سعودية إيرانية، "استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبالاتفاق مع قيادتي المملكة والجمهورية الإيرانية ورغبة منهما في حل الخلافات"، وفق بيان ثلاثي مشترك.
وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".