أكدت الحكومة اليمنية، السبت، استمرارها في التعامل الحذر مع النظام الإيراني، والإعتماد على الأفعال والممارسات، في أول تعليق لها على الاتفاق السعودي الإيراني لإستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقالت الحكومة اليمنية، في بيان لها، إن موقفها "يعتمد على أساس الافعال والممارسات لا الاقوال، والادعاءات، ولذلك ستستمر في التعامل الحذر تجاه النظام الإيراني حتى ترى تغيرا حقيقيا في سلوكه، وسياساته التخريبية في بلادنا والمنطقة".
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الحكومة تجدد إيمانها الصادق بالحوار وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية والوسائل السلمية، على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مشيرة إلى دعمها أي توجه جدي ومخلص يحمل نوايا حسنة لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وأضافت بأن الحكومة اليمنية تأمل أن يشكل اتفاق المملكة العربية السعودية وايران، مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة، ابتداءً بكف ايران عن التدخل في الشؤون اليمنية، وألا تكون موافقتها على هذا الاتفاق نتيجة للأوضاع الداخلية والضغوط الدولية التي تواجه النظام الإيراني.
ويوم أمس الجمعة، أعلنت السعودية وإيران، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين البلدين.
وخلال الأسابيع الماضية، رعت سلطنة عمان مفاوضات مباشرة بين السعودية والحوثيين بهدف تجديد الهدنة والوصول إلى اتفاق بينهما يهدف للوصول لحل شامل للأزمة اليمنية المستمرة منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في 2014م.