أدانت رابطة أمهات المختطفين، الخميس، إصدار أحكام الإعدام والسجن بحق 20 مختطفاً في معتقل الأمن السياسي والسجن المركزي بصنعاء من قبل المحكمة الجزائية الإبتدائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي.
وقال بيان صادر عن الرابطة، بأنه نُسِبت للمختطفين تهم بحسب أقوال انتزعت منهم تحت التعذيب، وبعد تعرضهم للإخفاء القسري لفترات متعددة، وإقامة محاكمات بعد سنوات طويلة تعدت الخمس سنوات.
وأشارت إلى أن إجراءات القبض والتفتيش والتحقيقات والمحاكمات كانت ومازالت مخالفة للدستور اليمني والقوانين الوطنية والدولية.
وأوضح البيان أن المختطفة حنان شوعي حسن المنتصر (47 ) عاماً تعرضت للاختطاف بتاريخ 3/7/2019 والتي نزحت من محافظة الحديدة بسبب الحرب خوفا على أسرتها وأولادها – أحدهم معاق ويحتاج لرعاية خاصة - حيث تم اتهامها بعدة تهم وبعد ما يقارب من السنتين من الاحتجاز - تعرضت فيهما المختطفة المنتصر للضرب والتعذيب والمعاملة السيئة والحرمان من الرعاية الطبية وصلت الى حد إصابتها بتقيح في الدماغ وتورم جسدها.
وأضاف أنه تم إحالة المختطفة "حنان" الى النيابة الجزائية المتخصصة ثم إلى المحكمة الجزائية الإبتدائية المتخصصة بصنعاء ليحكم عليها بالسجن 12 عاماً، اعتماداً على أقوال منسوبة لأجهزة الحوثيين الأمنية وتوقيع أوراق قالت المختطفة إنها لا تعلم عنها شيئا لأنها كانت معصوبة العينين حسب كلام محاميها "عبدالمجيد صبره".
واستنكرت رابطة أمهات المختطفين بشدة مايتعرض له المختطفون وخاصة النساء من تعذيب واتهامات ملفقة وإهمال طبي ومحاكمات هزلية من خلالها يشرعنون الاعدامات والسجن ونخص بالذكر حالات النساء كحنان المنتصر وانتصار الحمادي.
وحملت الرابطة، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الأحكام الصادرة بحق المختطفين محذرة من مغبة عواقبها مؤكدة أن هذه الجرائم لاتسقط بالتقادم.
وطالبت الرابطة، بوقف المحاكمات السياسية على خلفية الحرب وإسقاط ما ترتب عليها من أحكام بالإعدام أو السجن وإيقاف تنفيذها وأن لا يتكرر سيناريو إعدام التسعة من أبناء تهامة الذين أعدموا في 18 سبتمبر 2021 في جريمة ترقى إلى مصاف جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم.
ودعا بيان الرابطة، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية لإيقاف هذه الأحكام فوراً والسعي للإفراج عن المختطفين دون شرط أو قيد خاصة النساء تحقيقاً للسلام المنشود وإنهاء هذه الحرب وما ترتب عليها من المآسي والأزمات وأولها قضية المختطفين الإنسانية.