أكد زعيم جماعة الحوثي، وجود وساطة عمانية بين جماعته والسعودية، برعاية عمانية، في الوقت الذي هدد بعودة الحرب من جديد، بدلا من استمرار خفض التصعيد بين الحوثيين المدعومين من ايران والقوات الحكومية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية.
وقال عبدالملك الحوثي، في كلمة له، "ما هو حاصل اليوم هو هدوء التصعيد، يعني: مثلاً الطيران من جانبهم، الصاروخية والطيران المسيَّر من جانبنا، العمليات الهجومية من جانبهم أو من جانبنا، أمَّا الحالة هي حالة حرب مستمرة".
وأضاف " نقدِّر للأشقاء في سلطنة عمان جهودهم، ونسعى إلى أن نعطيهم الفرصة الكافية للنجاح في مساعيهم، طبعاً في ظل انفراجة إلى حدٍ ما في دخول السفن إلى ميناء الحديدة، وحركة المطار في صنعاء الدولي".
وأشار إلى أن جهود السلام لم تقفل، مطالبا في الوقت ذاته بفصل الملف الإنساني عن بقية الملفات، ومتهما السعودية بإعاقة مسار تحقيق السلام في اليمن عبر فصل الجانب الإنساني عن بقية الملفات.
وأوضح أنه في كل حوار، ومفاوضات، "نؤكِّد على الملف الإنساني والمعيشي لشعبنا، الذي لا يمكن المقايضة به، أو تجاهله، أو السكوت عنه، ولا يمكن أن نضيِّع هذه الأولوية لحساب أي أولوية أخرى، ولذلك عندما نعطي وقتاً معيناً لصالح الجهود والوساطة العمانية، لا يعني ذلك أننا سنستمر إلى ما لا نهاية طالما استمر الحصار" وفق وكالة سبأ الحوثية.
ولفت زعيم الجماعة، إلى تحقق بعض الإنفراج في ميناء الحديدة، وحركة المطار في صنعاء، في الوقت الذي أكد استمرار جماعته في استهداف المنشآت النفطية ومنع تصدير النفط من الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
ومنذ أسابيع، تجري مفاوضات بين الحوثيين والسعودية برعاية عمانية، بغياب كلي عن الحكومة الشرعية، في الوقت الذي وصلت تلك المفاوضات إلى تعثر كبير وطرق مسدودة نتيجة تعنت الحوثيين ومطالبهم من الجانب السعودي، بالتزامن مع عودة الجهود الأممية والأمريكية إلى مسقط ضمن محاولات دولية لإنجاح المفاوضات بين الجانبين، بهدف الدخول بهدنة طويلة وصولا لوقف إطلاق النار والوصول لعملية سياسية لحل الأزمة اليمنية.
