فاق إجمالي عدد قتلى الزلزال الذي ضرب فجر الاثنين جنوبي تركيا وشمالي سوريا 4 آلاف و400 حتى الآن.

ففي تركيا وحدها، أعلنت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 2921 شخصا والجرحى إلى 15 ألفا و834.

وأضافت أن 145 هزة ارتدادية وقعت في أعقاب الزلزال -الذي بلغت قوته 7.7 درجات ومركزه ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا- مما أدى إلى انهيار 3471 مبنى.

ورفعت السلطات التركية حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، الذي يشمل طلب المساعدة الدولية، بينما حذرت إدارة الطوارئ من وجود نشاط زلزالي خطير في المنطقة، ومن أن الهزات الارتدادية ستستمر بقوة تصل إلى 6.7 درجات.

وفي سوريا، ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس إلى 1504 والمصابين إلى 3548.

وكانت الحكومة التابعة للمعارضة السورية قد أعلنت أن شمال غربي سوريا أصبح منطقة منكوبة، وناشد مدير الدفاع المدني السوري العالم الإسراع بتقديم المساعدات.

وقال الدفاع المدني السوري إن مئات العائلات لا تزال تحت الأنقاض، وإن فرقه تواجه صعوبات في عمليات البحث والإنقاذ بسبب نقص المعدات.

وبث الدفاع المدني مشاهد من عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها فرقه في مدينة سلقين شمال غربي إدلب.

وتمكنت فرق الطوارئ في تركيا من إنقاذ 6 أشخاص، بينهم طفل، من تحت أنقاض مبان دمرها الزلزال في ولايات هاتاي وديار بكر وكهرمان مرعش، جنوبي تركيا.

ففي مدينة إسكندرون التابعة لولاية هاتاي تم إنقاذ 4 أشخاص بينهم طفل عمره 10 سنوات، من تحت أنقاض مبنى من 5 طوابق.

وفي ولاية ديار بكر، أنقذت فرق الطوارئ شخصا جريحا بعد 27 ساعة قضاها تحت الأنقاض.

وفي ولاية كهرمان مرعش، تم إنقاذ شابة عمرها 24 عاما من تحت أنقاض مبنى سكني من 7 طوابق بعد 27 ساعة من وقوع الزلزال.

وقال رئيس الدفاع المدني الذي تديره المعارضة السورية رائد الصالح إن الوقت ينفد لإنقاذ مئات العائلات التي لا تزال محاصرة تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال.

وأضاف الصالح في تصريح لوكالة رويترز أن الأمر يتطلب مساعدات عاجلة من المنظمات الدولية لدعم جهود الإنقاذ التي تقوم بها فرق الدفاع المدني المعروفة باسم الخوذ البيضاء في شمال غرب سوريا حيث قتل وجرح المئات.