[ المبعوث الأممي إلى اليمن غروندبرغ ]
أكد المبعوث الأممي الخاص، هانس غروندبرغ، الإثنين، أن الاوضاع العسكرية في اليمن لم تشهد تصعيدا كبيرا، في الوقت الذي لم تتغير خطوط المواجهة الأمامية في جبهات القتال، بالرغم من إنتهاء الهدنة في أكتوبر الماضي.
جاء ذلك خلال إحاطة جديدة قدمها غروندبرغ، لمجلس الأمن الدولي، بالتزامن مع زيارته للعاصمة صنعاء ضمن جهوده المكثفة لإحياء عملية السلام وتجديد الهدنة في البلاد.
وأوضح المبعوث الأممي، أن الوضع العسكري العام في اليمن مازال مستقراً، وأنه لم يكن هناك تصعيدا كبيرا، ولا تغييرات في خطوط المواجهه الأمامية، مضيفا: "أقدر استمرار الأطراف مواصلة اظهار ضبط النفس على الجانب العسكري بشكل عام".
وقال غروندبرغ: "ما زلنا نشهد نشاطات عسكرية محدودة على خطوط الجبهات وتحديداً في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج وكذلك على طول منطقة الحدود السعودية اليمنية."
وأكد أن "النشاط العسكري المقرون بلهجة الخطابات السلبية والتدابير السياسية والإقتصادية التصعيدية تخلق وضعا يمكن من خلاله أن يؤدي مجرد سوء من التقدير لإعادة إشعال حلقة من العنف يصعب تداركها".
وأعتبر المبعوث الأممي عدم اتساع نطاق القتال والمواجهات، أمرا إيجابيا لاستمرار البنود العاملة في ظل الهدنة.
وأشار إلى لقائه بقيادات الحوثيين في صنعاء وإجرائه مناقشات وصفها بأنها "إيجابية وبناءة" مع القيادي الحوثي مهدي المشاط ، متطلعا لمواصلة تلك المحادثات.
ولفت غروندبرغ، إلى مناقشات مثمرة أجراها مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين في الرياض ومسقط، متطلعا للبناء على تلك المناقشات لضمان أن يتيح عام 2023 مستقبلًا أكثر سلامًا وازدهاراً لرجال ونساء اليمن حد قوله.
وفيما يتعلق بجهود الوساطة الجارية، أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى أنه كان على تواصل مستمر مع الأطراف والدول الإقليمية، مضيفا: "ركزت المناقشات على خيارات تأمين اتفاق بشأن خفض التصعيد العسكري وتدابير لمنع المزيد من التدهور الاقتصادي وتخفيف تأثير الصراع على المدنيين".