[ مجلس الأمن سيتطرق للعديد من القضايا في اليمن ]
يعقد مجلس الأمن الدولي الإثنين القادم إحاطة مفتوحة عن الوض في اليمن، تليها مشاورات مغلقة، وسيقدم فيها المبعوث الخاص لليمن هانز جروندبرج ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث تقارير عن الوضع في اليمن، كما يتوقع أن يطلع اللواء مايكل بيري رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) في الجلسة ليقدم تقارير عن الوضع الميداني لأعضاء المجلس.
وقال موقع الأمم المتحدة إن من المرجح أن يطلع جروندبرج أعضاء المجلس على جهوده الأخيرة لإعادة إرساء اتفاق الهدنة، ونتائج المحادثات التي تيسرها سلطنة عمان منذ أكتوبر 2022، بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، والهادفة لإنهاء الحرب.
وكشف الموقع أن المبعوث الأممي لليمن من المتوقع أن يصل صنعاء نهاية هذا الأسبوع، وسيطلع المجلس عبر الفيديو من هناك حول مشاركته مع الأطراف ووجهات نظرهم بشأن استعادة اتفاقية الهدنة، وذلك في أول زيارة يقوم بها جروندبرج إلى صنعاء منذ أواخر سبتمبر 2022.
ومن المتوقع أن يتحدث المبعوث الأممي عن الهدنة، واستعادة العملية السياسية، كما سيكرر أعضاء المجلس دعمهم للمبعوث الخاص، ودعوة مختلف الأطراف لضبط النفس واستعادة اتفاق الهدنة من منظور إعادة بدء العملية السياسية الشاملة تحت وساطة الأمم المتحدة التي يمكن أن توفر حلًا مستدامًا للصراع.
ويشير موقع الأمم المتحدة إلى أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث سيؤكد على خطورة الوضع الإنساني للاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2023، وهو التقرير الذي صدر في 20 ديسمبر 2022 وأكد أن 21.6 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وخدمات الحماية في عام 2023، بانخفاض طفيف عن 23.4 مليون شخص محتاج في عام 2022.
ومن المتوقع أن يسلط غريفيث الضوء على أن استمرار معوقات الوصول يؤثر بشكل كبير على توصيل المساعدات، وتشمل هذه القيود البيروقراطية، لا سيما في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، فضلاً عن الحوادث الأمنية، التي كانت أكثر شيوعًا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
كما من المرجح أن يثير جريفيث مسألة الاقتصاد اليمني، وتفاقم الوضع الإنساني في اليمن، الذي يعتمد إلى حد كبير على الأغذية والسلع المستوردة خلال عام 2022 بسبب الضغوط على سلاسل التوريد الدولية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة العالمية.
وخلال الجلسة سيعيد أعضاء المجلس التعبير عن قلقهم بشأن بيئة العمل التقييدية للجهات الفاعلة الإنسانية، وقد يشددون على أن وصول المساعدات الإنسانية يجب أن يرتبط بالاحتياجات على الأرض، ومن المتوقع أيضًا أن يعرب الأعضاء عن مخاوفهم بشأن تضييق الحوثيين القيود على سفر النساء، وسيجددون الدعوة لجماعة الحوثي للإفراج عن اثنين من موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة كانا محتجزين في صنعاء في نوفمبر 2021 والموظفين اليمنيين في السفارة الأمريكية في صنعاء الذين تم احتجازهم منذ أكتوبر 2021، واختطفوا في فبراير 2022 في محافظة أبين جنوب اليمن.
أما عن بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، فيتوقع أن يقدم الجنرال بيري تقريراً عن مشاركته المستمرة مع الأطراف والدول الإقليمية، وسط تقارير تفيد بأن الأطراف قد تستعد للعودة إلى جولة جديدة من القتال، كما سيقدم بيري تقريرًا عن استمرار عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، لتعزيز وظائف خفض التصعيد والوصول إلى الخطوط الأمامية في جنوب محافظة الحديدة، بما في ذلك مشكلة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.
كما سيتطرق بعض أعضاء المجلس إلى أحدث إعلان عن اعتراض الأسلحة من قبل الولايات المتحدة، والذي قال إنها اعترضت سفينة صيد في خليج عمان في السادس من يناير، وتضمنت تهرب أكثر من 2100 بندقية هجومية على طريق بحري تاريخيا، لتهريب البضائع غير المشروعة من إيران إلى الحوثيين.
وذكر موقع الأمم المتحدة أن لجنة العقوبات الخاصة باليمن وفقا للقرار 2140 ستعقد اجتماع لها في وقت لاحق من هذا الشهر اجتماعا مع فريق الخبراء المعني باليمن لمناقشة التقرير النهائي للجنة.