نفت وزارة النفط والمعادن، الأربعاء، صحة المزاعم التي تحدثت عن استحواذ شركة زينيث الهولندية للطاقة (Zenith Energy) على حصة شركة (OMV) النمساوية في القطاعات النفطية (S2 و 3 و 70).
وأكدت وزارة النفط في بيان صادر عنها، عدم موافقتها على استحواذ شركة زينيث الهولندية للطاقة على حصة شركة (OMV) النمساوية في القطاعات النفطية (S2 و 3 و 70).
وأوضح البيان بعدم صحة تلك المزاعم والتصريحات الإعلامية التي أطلقتها شركة زينيث، حيث لم يتم إبرام أي اتفاق معها وأن وزارة النفط ما زالت تدرس الوثائق المقدمة من شركة (OMV)، في الوقت الذي أبدت الوزارة إستعرابها من إصدار شركة زينيث مثل هذه التصريحات المنافية للحقيقة، محملة الشركتين مسؤولية نشر مثل هذه الأخبار المضللة للرأي العام.
وأشار البيان إلى أن وزارة النفط "لديها شروط وإجراءات تنظمها إتفاقيات المشاركة في الإنتاج، كما آن هناك ضوابط وقواعد تحددها لوائح الوزارة، يأتي في مقدمتها الالتزام بالمعايير الخاصة بالبيع أو التنازل والتي تشترط أن تكون الشركة المشترية والمشغلة للقطاع معروفة وعالمية وتتمتع بالقدرة المالية والكفاءة والخبرة الفنية" وفق وكالة سبأ الحكومية.
ولفت البيان إلى أن وزارة النفط ما زالت ترى بأن شركة زينيث ليس لديها الكفاءة والقدرة المالية والفنية المعتمدة لدى الوزارة وهيئة النفط، ولا تنطبق عليها المعايير المنظمة لحالات التخلي عن ملكية الحصة المملوكة لشركة (OMV).
ويوم أمس، أعلنت شركة زينيث هولندا للطاقة المحدودة شرائها لأسهم شركة OMV Exploration النمساوية في اليمن، لتستحوذ بذلك على الإنتاج النفطي في حقل العقلة بمحافظة شبوة (جنوب اليمن).
ونشرت الشركة التابعة لشركة زينيث للطاقة المحدودة تفاصيل عملية الشراء في موقعها الإلكتروني، وقالت إنها استحوذت بعملية الشراء على كل أسهم الشركة السابقة بنسبة 100٪ في اليمن في قطاع Block S 2، والتي بلغ سعرها مبلغ 21,619,000 دولار أمريكي.
ووفقا لما نشرته الشركة الكندية وترجمه "الموقع بوست" فإن الشركة النمساوية كانت تملك حصة مالية تبلغ 57.14٪ في الإنتاج من بلوك S-2، وبلغ متوسط الإنتاج الإجمالي خلال عام 2021 حوالي 7,400 برميل من النفط يوميا، ولا يزال الحقل في مرحلة "النضوب الأولي" مع إمكانات مادية عالية غير مستغلة.
وأشارت إلى أنه جرى الحفاظ على الإنتاج التاريخي عند حوالي 15000 برميل نفط يوميا من خلال نشاط الحفر المستمر حتى عام 2015، ولم يتم حفر أي آبار جديدة منذ عام 2015 عندما تم إعلان الحرب بسبب عدم الاستقرار الإقليمي، ما أدى لتعليق الإنتاج مؤقتا.
وتضيف الشركة المتخصصة في انتاج الطاقة واستكشافها إلى أن نشاط الإنتاج استؤنف في عام 2018 بمعدل إجمالي متوسط قدره 17,500 برميل من النفط يوميا والذي انخفض لاحقا بسبب عدم وجود أنشطة حفر جديدة إلى متوسط إجمالي يبلغ حوالي 6,000 برميل من النفط يوميا اعتبارا من 1 يناير 2022.
وكشفت الشركة بيانات الكمية النفطية، مشيرة إلى أن إجمالي الاحتياطي النفطي في الحقل يصل إلى 74 مليون برميل من النفط الذي يجري نقله عبر خط يمتد لمسافة 80 كم إلى المربع، ثم خط النقل عبر الأنابيب الذي يمتد لمسافة 200 كم حتى ميناء النشيمة، ويجري هناك معالجته بسعة تخزين تبلغ 100 ألف برميل من النفط الخام.