أعربت منظمة سام للحقوق والحريات عن رفضها التام وإدانتها المطلقة لممارسات جماعة الحوثي ضد المعتقلات من النساء المتمثلة في حرمانهنّ من حقوقهنّ الأساسية وتعرضهنّ لممارسات تنتقص من كرامتهنّ، حتى وصل الأمر بتهديدهنّ بعدم خروجهنّ إلا بعد وفاتهنّ من قبل إحدى مسؤولات السجن.
وقالت المنظمة في بيان له إن تلك الممارسات تنتهك حقوق السجينات وكرامتهن التي كفلها لهنّ القانون الدولي والقانون اليمني في دستوره على حد سواء.
وأبدت استغرابها وقلقها الشديدين من الإفادات الواردة حول تعرض السجينة "أسماء ماطر العميسي" رفقة سجينات أخريات للتهديد من قبل مسؤولة السجن "أم الكرار المروني" بأنهن لن يخرجن من السجن إلا عبر جنازات، إلى جانب إهانة الأسيرات عبر توجيه السباب والشتائم من قبل مسؤولة السجن سابقة الذكر.
وذكرت "سام" أنها تابعت المعلومات التي نشرها محامي المعتقلة "أسماء العميسي" حول وضعها الصحي، حيث أكد أنها تعاني من تردٍّ في حالتها الصحية، كما أنها تعاني من عدد من الأمراض ومنها أمراض خاصة بالنساء كالذئبة الحمراء، إلى جانب وجود أكياس بحاجة إلى استئصال وفقًا للتقارير الطبية التي نشرها المحامي "عبد المجيد صبره" عبر صفحته على "فيسبوك"، حيث أظهرت تلك التقارير أن نسبة الدم لديها وصلت إلى (6)، وهي نسبة متدنية جدًا وخطيرة وتشكل تهديد حقيقي لحياتها، مشيرًا عبر منشوره إلى أنه " قد ذكرت ذلك للشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة في جلستها المنعقدة في 6 ديسمبر/كانون الأول 2022، حيث لاتزال تلك النسبة كما هي إلى هذا الوقت".
ووفقًا لما ذكره محامي "العميسي" فقد سبق وأن صدر للمعتقلة "أسماء" تقرير طبي من مستوصف السجن بتاريخ 28/07/2022، والذي أظهر خطورة حالتها الصحية ووجوب عرضها على مركز متخصص بالنساء لمعالجتها فيه بصفة دورية خصوصا وأنها تعاني من تكرار نزيف الدم الذي يؤدي إلى دوخة وإرهاق وبدأ يؤثر على القلب، كما تعاني من أكياس في المبيض وبالرغم أن الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة كانت قد وجهت بعلاجها في مستشفى متخصص بصحبة الحراسة اللازمة لكن هذا الأمر لم يتم تنفيذه وفقًا لما ذكره المحامي.
ولفتت "سام" إلى أنه تم اعتقال "أسماء" بتاريخ 07/10/2016 رفقة كلًا من "سعيد محفوظ الرويشد" و "أحمد صالح باوزير" ووالدها "ماطر محمد العميسي" لدى مباحث أمانة العاصمة ثم أحيلوا إلى النيابة الجزائية المتخصصة وتم التحقيق معهم. وبعد انتهاء التحقيق تم الإفراج عن الرجال الثلاثة وبقيت أسماء لوحدها داخل السجن.
ودعت"سام" جماعة الحوثي في نهاية بيانها إلى ضرورة فتح تحقيق جدي فيما تم نشره من ادعاءات أظهرت تهديد إحدى مسئولات السجن للمعتقلات بعدم خروجهنّ إلا بعد وفاتهنّ، وضرورة تقديم مرتكبي الانتهاكات داخل السجون وأروقة القضاء للمحاكمات، مشددة على أهمية إطلاق جماعة الحوثي سراح كافة المختطفين لديها، والعمل على إغلاق كافة السجون التي يتواجد فيها آلاف الأشخاص دون تهم قانونية.