جدد مجلس القيادة الرئاسي ترحيبه ببيان الاتحاد الأوروبي الصادر الأسبوع الفائت الذي يدين فيه جماعة الحوثي، لكنه قال إن البيان لم يكن دقيقا في القضايا الأخرى، في خطوة تكشف مدى الضغوط التي تمارسها قيادات الانتقالي المدعومة إماراتيا على المجلس الرئاسي.
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقد برئاسة رشاد محمد العليمي، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، عبدالرحمن المحرمي، د.عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، بينما غاب بعذر عضو المجلس طارق صالح، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وزعم مجلس القيادة الرئاسي أن البيان الأوروبي لم يكن دقيقا في القضايا الأخرى خاصةً ما يتعلق بتماسك مكونات المجلس الرئاسي، في إشارة تفصح عن دعم المجلس الرئاسي لخطوات الانتقالي الانفصالية.
وتابع "يؤكد المجلس على دعم جميع القوى والمكونات السياسية لمجلس القيادة وفي طليعتها المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذا احترام مجلس القيادة لكافة القضايا الوطنية والتطلعات السياسية لمكونات المجلس".
وسبق لمجلس القيادة الرئاسي أن رحب ببيان الاتحاد الأوروبي عقب صدروه، فيما المجلس الانتقالي انتقد البيان حينه وقال إن البيان الذي يدعو الاطراف اليمنية، بما في ذلك الانتقالي إلى الاقرار بأهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي، يحمل إشارات سلبية.
وقال بيان للكتلة الوزارية التابعة للانتقالي في الحكومة إنه يأسف للتلميح السلبي إلى دور ممثل الجنوب حول الاشارات السلبية بوجود تباينات داخل مجلس القيادة الرئاسي، وزعم أن الانتقالي حرص منذ تشكيل الحكومة للعمل بروح الفريق الواحد لضمان توفير الامن والاستقرار وانسيابية الخدمات.
وقال الانتقالي إن بيان الحكومة المرحب ببيان الاتحاد الأوروبي أصدر بدون توافق أو تروي.
وفي الثاني عشر من ديسمبر الجاري، أصدر الاتحاد الأوروبي بيان يدعو فيه جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الاقرار بالأهمية الجوهرية لوحدة مجلس القيادة الرئاسي من أجل السلام المستدام في اليمن.
وأثار بيان مجلس القيادة الرئاسي المؤيد لموقف المجلس الانفصالي استغرابا واسعا بين أوساط اليمنيين، اعتبروه تناقضا فاضحا تجاه الموقف الوطني، ويكشف أيضا عن ضغوط تمارس على قيادات المجلس الرئاسي.
