أنهى النجم الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد، مسيرته الدولية بقميص منتخب بلاده بالخروج من الباب الضيق.

ولم ينتظر بنزيما سوى أقل من 24 ساعة على كبوة الديوك بخسارة نهائي كأس العالم 2022 في قطر أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، ليعلن عن قراره بعد إثارته للجدل في الأيام الأخيرة.

وظهرت أزمة بين بنزيما وديديه ديشامب مدرب فرنسا، أشبه بالنار تحت الرماد بسبب تعليقات المدير الفني على إمكانية تواجد نجم ريال مدريد رفقة زملائه في ملعب لوسيل بنهائي كأس العالم.

وفجر بنزيما، الجدل بمنشوراته عبر حسابه على إنستجرام، لكنها لم تكن الأزمة الأولى بينه وبين ديشامب، الذي قام بتجميد ما يقرب من نصف المسيرة الدولية لكريم بنزيما.

ولعب بنزيما، صاحب الأصول الجزائرية، 97 مباراة دولية بقميص فرنسا، سجل خلالها 37 هدفا، إلا أن حلم المشاركة في مونديال 2022، تبخر في اللحظات الأخيرة بسبب إصابة عضلية أفسدت عام تتويجه بالكرة الذهبية لأول مرة في تاريخه.

ونقش بنزيما (35 عاما) لنفسه مسيرة تاريخية مع ريال مدريد، حقق خلالها كل الألقاب الممكنة، وأنهاها بأداء استثنائي الموسم الماضي، لكن أربكته الإصابات مطلع الموسم الجاري.

في المقابل، لم تكن مسيرة بنزيما بنفس البريق مع منتخب فرنسا، حيث اكتفى بلقب وحيد بالتتويج بالنسخة الثانية من دوري أمم أوروبا.

وظن بنزيما أن القدر ابتسم له من جديد في خريف مسيرته، ليعوضه عن غياب طويل عن منتخب فرنسا دام ما يقرب من 6 سنوات بسبب اتهامه بابتزاز زميله ماتيو فالبوينا، مما وضعه أمام المحاكم لفترة طويلة.

كان "بنزيما" مفاجأة ديشامب في قائمة فرنسا (يورو 2020) التي أقيمت صيف العام الماضي بسبب كورونا، وسط تأكيدات من مدرب الديوك بأن جبل الجليد بينه وبين بنزيما ذاب تماما، وأنه لا يلتفت للماضي أو ينظر للوراء.

لكن عودة نجم ريال مدريد كانت محبطة، حيث ودع المنتخب الفرنسي منافسات يورو 2020 مبكرا بالخسارة أمام سويسرا بركلات الترجيح في الدور الثاني.

اللافت أن بنزيما بدأ مسيرته الدولية في مارس/آذار 2007 تحت قيادة المدرب ريمون دومينيك، ومر عليه أيضا لوران بلان ثم ديشامب.

إلا أن نجم ريال مدريد فرط في العديد من الفرص، وتقلصت مسيرته مع المنتخب الفرنسي، فقد ابتعد 32 مباراة بسبب الإصابات والخيارات الفنية، بينما حرمته أزمته مع ديشامب من 69 مباراة دولية في الأعوام الأخيرة.