تشهد مدينة تعز اليمنية انخفاضًا كبيرًا في عدد الطلاب الملتحقين بإحدى جامعاتها، حيث أجبرت الحرب العديد من الطلاب على ترك مقاعد الدراسة والتحوّل إلى سوق العمل بحثًا عن طرق لكسب عيشهم.
ويعاني الطالب في جامعة تعز أحمد شوقي من واقع الحياة في مدينته، ويقول إنّ غالبية الطلاب يحاولون البحث عن طرق لتمويل نفقات التعليم الجامعي، كما يشير إلى حالة الأدلجة التي طالت المؤسسات التعليمية تحت تأثير الوضع القائم بسبب الحرب، إضافة إلى تدمير المباني الدراسية.
وتقع مدينة تعز تحت حصار طويل من قبل جماعة الحوثي وهو الأمر الذي يقف حائلا أمام وصول الطلاب إلى مواقعهم التعليمية.
الاتجاه للسلك العسكري
ويقول الطالب وضاح الشرعبي، إن نسبة الإقبال على التعليم الجامعي تشهد تراجعًا كبيرًا، ما دفع الإدارة لإقفال بعض الأقسام الدراسية أو دمجها مع بعض، نتيجة لقلة الأعداد الملتحقة بالتعليم أو بسبب التحاقهم بالسلك العسكري.
من جهته، يقول القائم بأعمال رئاسة جامعة تعز رياض العقاب إنه في السنة الماضية وصل عدد الملتحقين إلى 7500 طالب، وهذا العام انخفض العدد إلى 4850 طالبا وهذا دليل على عزوف أكثر من 35% من نسبة الإقبال في العام الفائت.
ويشير العقاب في حديث لـ"العربي" من مدينة تعز، إلى أن قلة الإقبال ارتفعت بشكل واضح في العام الأكاديمي الحالي مقارنة بالسنوات السابقة "وهذا انعكاس طبيعي لحالة الحرب القائمة والتي انعكست سلبًا على المستوى الاقتصادي وتوقف عجلة التنمية".
ويضيف القائم بأعمال رئيس جامعة تعز أن هذه المؤسسة الأكاديمية حكومية ومجانية، لكن الوضع الاقتصادي للطلاب دفعهم للعزوف عن الالتحاق بها.
