انهالت الانتقادات والسخرية على المدير الفني لمنتخب إسبانيا لويس إنريكي، بعد الخروج أمام المنتخب المغربي، أمس الثلاثاء، في ثمن نهائي مونديال قطر 2022.

وجاءت السخرية من إنريكي بسبب تصريحه بأن كل لاعب في منتخب إسبانيا نفذ 1000 ركلة ترجيحية خلال التدريبات قبل الوصول إلى قطر.

وقال قبل مواجهة المغرب "أبلغت اللاعبين في أحد المعسكرات قبل نحو عام أنه يجب علينا أن نصل إلى قطر لخوض المونديال وقد سدد كل منهم 1000 ركلة ترجيح، لأن الوقت لن يكون كافيا لتنفيذ ذلك بعد الوصول للدوحة لخوض البطولة".

وأشار إنريكي إلى أن ركلات الترجيح بالنسبة له "ليست يانصيب، بل يمكن إدارتها"، مشددا في الوقت نفسه على أن التدريب المكثف يعلم اللاعبين التحكم بالتوتر، وأضاف "للحظ دور أقل في ركلات الترجيح، ولحراس المرمى التأثير الأكبر".

لعنة إسبانية

خسرت إسبانيا في 4 من 5 مرات خاضت فيها ركلات الترجيح في بطولة كأس العالم، وكانت البداية بالخسارة ضد بلجيكا في مونديال 1986 في ربع النهائي.

وفي مونديال 2002، ودع الماتادور من ربع النهائي بركلات الترجيح ضد كوريا الجنوبية.

أما المرة الثالثة فكانت في ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، ضد صاحب الأرض والجمهور.

وفي يورو 2020 الماضية وضعت ركلات الترجيح حدا للحلم الإسباني إذ أنصفت إيطاليا على حساب لاروخا في نصف النهائي.

وأخيرًا ودعت كتيبة إنريكي ضد منتخب المغرب في مونديال قطر 2022، بالدور ثمن النهائي، أمس، بالطريقة نفسها إذ أهدروا 3 ركلات ولم يسجلوا، لتصبح ركلات الترجيح لعنة على إسبانيا في آخر 3 بطولات كبرى.

إنجاز مغربي

حقق أسود الأطلس فوزهم الأول على إسبانيا، كما أن الخسارة هي الأولى للمنتخب الإسباني أمام المنتخبات العربية في تاريخ المونديال.

المنتخب المغربي كان أول فريق عربي يوقف هيمنة إسبانيا أمام المنتخبات العربية، وذلك في النسخة الماضية للمونديال قبل 4 أعوام، إذ انتهت حينها المباراة في روسيا بالتعادل الإيجابي 2/2.

ونجح أسود الأطلس في لقائهم رقم 20 بكأس العالم، في تحقيق انتصارهم المونديالي الخامس، ليفضوا الشراكة مع المنتخب السعودي (4 انتصارات) كأكثر المنتخبات العربية فوزا في البطولة.

عناوين لاذعة

ولم يسلم إنريكي بعد الخروج المبكر من مونديال قطر من الانتقادات اللاذعة التي وجهتها له الصحف الإسبانية الصادرة اليوم الأربعاء.

وبعنوان "ضربة قاضية في المونديال"، افتتحت صحيفة (موندو ديبورتيفو) عددها الصادر اليوم.

وقالت "إسبانيا تتحطم مجددا في ثمن النهائي: فشلت في اختراق دفاع المغرب الجيد ولم تسجل أي ركلة ترجيح".

وأضافت الصحيفة نفسها "حكيمي أرسل الإسبان لبيوتهم بتسديدة بانينكا".

أما صحيفة سبورت الكتالونية فألمحت إلى تصريحات إنريكي بشأن الـ 1000 ركلة وكتبت "إسبانيا خارج المونديال بركلات ترجيح كارثية".

وتنوعت العناوين في باقي الصحف إلا أنها تركزت حول الإخفاق المدوي في ركلات الترجيح رغم التدريب المكثف عليها، بينما أشارت إلى غموض مستقبل إنريكي بعد تلك الهزيمة التاريخية.