بيعت إحدى أشهر جداريات اليمن الأثرية وتمثال نادر من آثار اليمن القديم في مزاد عالمي بالعاصمة البريطانية لدندن.
وقال الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن، إن تمثال أثري قتباني نادر لرأس امرأة بيع في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الثاني ، الذي أقامته دار سوذبيز للمزادات بلندن بيع اليوم الأربعاء.
وأفاد بأن إحدى أشهر جداريات اليمن الأثرية بيعت أم الثلاثاء، في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الأول.
وقال إن التمثال عبارة عن رأس امرأة من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد ، بعيون كبيرة مجوفة للتطعيمات، وحاجبين محززين، وشعر طويل، جزء من كتفها الأيمن موجود، وبحسب المزاد "تشير بقايا الكتف إلى أن هذا الرأس كان إما جزءاً من تمثال كامل، وهو أمر غير مرجح بالنظر إلى حجمه الكبير نسبياً، أو على الأرجح جزءاً من تمثال نصفي جنائزي مشابه لذلك الذي تم بيعه في مزاد سوذبيز لندن في 5 يوليو 2022م".
ولفت إلى أن التمثال بيع أول مرة في مزاد سوذبيز لندن في 29 أبريل 1963م برقم (86)، واستحوذ عليه معرض جيمبل فيلس، لندن، الذي أسسه تشارلز وبيتر جيمبل، ابناء تاجر الفن الباريسي الشهير رينيه جيمبل، مؤلف كتاب يوميات تاجر فنون ، ثم بيع في مزاد جيمبل ، لندن (ديسمبر 1970م-يناير 1971م) برقم (10) للمالك الحالي.
وبشأن الجدارية الأثرية قال محسن إنها كانت من مقتنيات متحف فيتزويليام كامبردج، المملكة المتحدة ، تعرض خمس منحوتات حيوانية ، رأس الظبي اللولبي القرون يحمل بين قرنيه حزمة من سيقان الحبوب يرمز للزراعة والخصب ، وبجواره رأس تنين برقبة طويلة ثم خط منحني من الوسط يرمز لمزعوم المعبود السبئي إيل مقه ، تم رأس وعل ثم صولجان ، رأس حربة يتقاطع مع حزام يرمز للسلطة ، وفي أسفل الجدارية نقش مسند " نصب عثتر وسحر".
وبحسب محسن فإنه يقال أنه تم العثور عليها في حوطة لحج ، والأصح أنه من مأرب ، لكن حصل لبس نتيجة إهداء هذه الجدارية من سلطان لحج إلى السير هيو مارشال هول (1865-1941) الحاكم المدني لمستعمرة روديسا الجنوبية ، المعروفة حاليا بجمهورية زيمبابوي، ثم حصل عليها المالك الحالي في سوق لندن للفنون في الثمانينيات.
وذكر أن هذه الجدارية وردت في دراسات البروفيسور والتر مولر ، جاك ريكمانز ، كريستيان جوليان روبن ، ماريا هوفنر ونيكولاس رودوكاناكيس وآخرون مما يجعلها من أشهر الجداريات اليمنية لدى الباحثين والمختصين.
وبين الفينة والأخرى تعرض مواقع متخصصة بالمزادات العالمية بيع مجموعة كبيرة من قطع آثار يمنية نادرة وقيمة منهوبة، .
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.