كشفت وثيقة حصل عليها "الموقع بوست" شروع الإمارات العربية المتحدة في عمليات استقطاب جديدة للسكان في جزيرة ميون، بحجة بناء منازل جديدة في الجزيرة.
وبحسب الوثيقة فإن الشيخ المدعو صالح علي سعيد خزور، بصفته قائد الجزيرة، وقع الاتفاقية مع محافظ عدن أحمد لملس لإنشاء مبانٍ بتمويل إماراتي.
تشير الوثيقة إلى تمويل الإمارات مبان للسكان، ويحق لها التصرف بتلك المباني في حال قرر أحد السكان المغادرة، وذلك بالتنسيق مع شخص آخر يحمل صفة عاقل الجزيرة، ويدعى سامي سعيد محمد فشاع.
وفي المقابل تظهر صور جوجل إرث وجود استحداثات في الجزيرة، قياسا بما كان عليه وضعها في السابق، وتظهر الصور التي اطلع عليها "الموقع بوست" بناء مدرج طيران، وأعمال توسعة أخرى.
وكانت مصادر محلية تحدثت لـ"الموقع بوست" في وقت سابق أن الإمارات بدأت خطواتها في الجزيرة عبر هاني بن بريك، من خلال شراء أراضي، وتعيين شخصيات موالية لها، والتحكم بحياة السكان هناك، ومثل ذلك الخطوات الأولى لأبوظبي.
اقرأ أيضا: جزيرة ميون اليمنية.. التاريخ الاستعماري والأهمية الاستراتيجية وأبعاد الأطماع الإماراتية (تقرير خاص)
وأواخر أكتوبر الماضي وقع محافظ عدن أحمد حامد لملس المحسوب على الانتقالي المدعوم إماراتيا مع أحد مشايخ جزيرة "ميون" إنشاء مدينة سكنية بالجزيرة بتمويل إماراتي، الأمر الذي اثار استنكارا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وفي مايو من العام الماضي، نشرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريرا مصورا، كشف عن تشييد الإمارات قاعدة جوية سرية على جزيرة ميون وتقع في واحدة من نقاط الاختناق البحرية المهمة في العالم لكل من شحنات الطاقة والشحن التجاري.
وأشعل الحديث حينها عن قيام الإمارات بتشييد قاعدة جوية سرية في جزيرة "ميون" غضبا واسعا بين أوساط اليمنيين، مطالبين الرئاسة والحكومة اليمنية بموقف واضح لما يحصل من انتهاك لسيادة البلاد.
