[ صورة فضائية تكشف استحداثات عسكرية إماراتية في جزيرة عبدالكوري ]
كشفت منصة دولية عن مواصلة الإمارات عسكرة أرخبيل سقطرى اليمني المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
ونشرت منصة The Intel Lab المتخصصة في مراقبة الأصول العسكرية صورة جديدة على حسابها في تويتر تكشف تحركات أبو ظبي في جزيرة عبد الكوري الواقعة على المحيط الهندي جنوبي اليمن.
وقالت إن الصورة والتي هي عبر الاقمار الاصطناعية تظهر مزيد من الأدلة على العسكرة الزاحفة لموقع التراث العالمي بواسطة الإمارات. كما تكشف أيضا حجم الإنشاء الأولي لمطار الإمارات في جزيرة عبد الكوري ( كيلميا ) وهي جزء من جزيرة سقطرى اليمنية.
وبحسب المنصة فإنه يُنظر إلى الأرخبيل على أنه مهم من الناحية الاستراتيجية نظرًا لموقعه بين قناة غواردافوي وبحر العرب وبالقرب من طرق الشحن الرئيسية.
ولفتت إلى أنه تم تحديد شريطين على شكل مدرج ومنطقة ساحة محتملة وتصنيفها منذ بداية عام 2022.
وفي السياق يرى مرصد الصراع والبيئة الدولي أن حرب اليمن كان لها القليل من التأثيرات العسكرية المباشرة على سقطرى، فإن القتال من أجل السيطرة السياسية، والصراع على البر الرئيسي قد قوض الحوكمة البيئية وفاقم الضغوط على تنوعها الحيوي الفريد.
وفي يناير من العام الجاري، كشف تحقيق استقصائي عن بدء تشييد دولة الإمارات قاعدة عسكرية في جزيرة "عبد الكوري" اليمنية القريبة من باب المندب والقرن الأفريقي.
وذكر التحقيق الذي أعدته منصة "إيكاد" أن الإمارات بدأت انشاء قاعدة عسكرية في جزيرة "عبد الكوري"، ومدرج مطار ومبان حديثه.
وأشار إلى أن المدرج بعرض 30 متراً، وطول حوالي 540 متراً، وطول متوقع 1.25 كلم تبعاً لامتداد الخط الترابي للمدرج، إلى جانب مبنًى وخِيَماً بيضاء غرب المدرج، وهي مساكن للفريق الذي يعمل في بناء المدرج.
وتظهر الصور أيضا "وجود طريقين يمتدان إلى المباني، أولهما طريق يصل الميناء بالخيم والمباني الصغيرة؛ لتسهيل توفير المؤن والمعدات، وثانيهما يصل تلك الخيم بمدرج الطائرات؛ لتسهيل الحركة من وإلى المدرج".
وأواخر ديسمبر/كانون أول من العام الماضي كشفت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" عن استمرار إرسال الإمارات خبراء أجانب وشركات المقاولات إلى جزيرة عبدالكوري، ضمن الخطط الإماراتية في بناء قواعد ومنشآت عسكرية.
وبحسب المصادر فإن الإمارات ترسل فريق من الخبراء الأجانب بمعية شركة مقاولات محلية تابعة لها بالإضافة إلى قيادات عسكرية موالية لها من سقطرى إلى جزيرة عبدالكوري ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى اليمنية دون التنسيق مع مؤسسات الدولة الشرعية.
وأشارت إلى أن "الإمارات تعمل في جزيرة عبدالكوري على بناء عدد من المنشآت منذ حوالي شهرين من بينها إنشاء مدرج صغير للطائرات المروحية والعمودية بالإضافة إلى ميناء بحري وعدد من المنشآت الأخرى". لافتة إلى أن الأعمال الإنشائية لا تزال تجري وسط تحركات سرية وتكتم شديد .
وأكدت تردد مستمر للمروحيات الإماراتية على جزيرة عبدالكوري كما تقوم بنقل الفريق من وإلى سقطرى الواقعة تحت سيطرة مليشياتها منذ ما يقارب عامين.
وتحتل جزيرة عبدالكوري مكانة استراتيجية هامة حيث تطل على خطوط الملاحة الدولية بالقرب من باب المندب والقرن الأفريقي، كما تبعد حوالي 120 كم عن سقطرى الأم وهي ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى وتبلغ مساحتها حوالي 133 كم مربع .
ويبلغ عدد سكانها حوالي 1000 ألف نسمة يعتمدون على اصطياد الأسماك بالدرجة الأولى في حياتهم ولا يحضون بأي حقوق من الدولة على امتداد الأنظمة المتعاقبة على اليمن .