كشفت مصادر موثوقة السبت، عن فشل رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، الذي زار مدينة المكلا، الخميس، في إتمام صفقة بيع 3 ملايين برميل نفط مخزن في ميناء الضبة النفطي بحضرموت (شرق اليمن)، كخطوة أولى تمهد عودتها للمدينة، بسبب رفض قادة عسكريين إماراتيين.
وغادر رئيس الوزراء اليمني مع الوفد الحكومي المرافق له، مدينة المكلا، الخميس، في أعقاب زيارة استمرت لساعات، وسط غموض يلف تفاصيل الزيارة والمغادرة في آن واحد.
وقال مصدران اشترطا عدم الكشف عن اسميهما لـ"عربي21" أن بن دغر طلب بيع ثلاثة ملايين برميل نفط مجمد في خزانات ميناء الضبة، عبر شركة "غلينكور" السويسرية، على أن يتم تحويل قيمتها كميزانية تشغيلية، يتم توريدها لحساب خاص بالحكومة.
وأصاف أن الطلب الحكومي اصطدم برفض القادة الإماراتيين الذين يتخذون من الميناء نقطة لتمركز قواتهم". مؤكدين أن رئيس الحكومة بن دغر، غادر المكلا، مصابا بخيبة أمل، جراء الموقف الإماراتي، لاسيما وأن الرجل كان ينوي تهيئة الأوضاع لعودة أعضاء حكومته إلى المدينة لمزاولة أعمالها.
وأشارت المصادر إلى أن الهدف من زيارة رئيس الوزراء بن دغر، إلى مدينة المكلا "دراسة الأوضاع فيها، والتأكد من أن هناك إمكانية لعودة الحكومة إلى المدينة وممارسة مهامها من هناك، في أعقاب استعادتها من تنظيم القاعدة في نيسان/ أبريل الماضي. مبينا أن الرجل كان يمهد لهذا الأمر، من خلال استئناف تصدير النفط، لضمان موارد مالية لعمل حكومته، إلا أن خطته جوبهت برفض إماراتي.
وتخشى الإمارات من نقل مقر الحكومة اليمنية من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، إلى مدينة المكلا، وهو الأمر الذي ربما دفعها لعرقلة مساع من هذا النوع، خوفا من سحب ملف إدارة العاصمة من يدها وأيدي حلفائها في عدن.