أكدت ندوة فكرية أن الحفاظ على مكتسبات ثورة 26 سبتمبر واجب الجميع،  في ظل عودة أحفاد الامامة المتمثلة بجماعة الحوثيين.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها مكتب الأوقاف والإرشاد بمأرب بالشراكة مع المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية.

وفي الندوة التي أقيمت برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة، وحضرها عدد من الوعاظ والمرشدين والمرشدات. 

اعتبر وكيل محافظة مارب- الشيخ عبدالله الباكري ثورة سبتمبر الأم التي انبثقت منها ثورة اكتوبر، النبراس التي أضاء الطريق للشعب اليمني.

وأكد أن ثورة 26 سبتمبر نقلت عصر اليمن المتخلف إلى عصر العلم والإنتاج، بعد أن كانت اليمن قبل الثورة خالية من المدارس والجامعات والمستشفيات وغيرها من الخدمات.

وخاطب الباكري الدعاة والخطباء بقوله:" أنتم صفوة المجتمع وتقع على عاتقكم مسئولية كبيرة في تنوير المجتمع بأهمية ثورة سبتمبر والحفاظ على مكاسبها.

ولفت وكيل محافظة مارب، إلى توجيهات اللواء سلطان العرادة بفتح الطرق للتخفيف من معاناة المواطنين،  إلا أن المليشيا الحوثية رفضت فتح الطرق، لأنها كما قال: تعيش على الفتن وتمعن في تضييق الخناق على المواطنين، وتفاقم معاناتهم".

وفي كلمة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، ألقاها عضو المجلس الشيخ محمود القرشي،  قال:" إن هذه الذكرى تأتي وشعبنا يواجه الكثير من التحديات والصعوبات التي فرضتها مليشيا الحوثي السلالية".

وأشاد في ذات الوقت بدور مارب ورجالها وقبائلها في كسر أحلام مليشيا الحوثي التي كانت تسعى لالتهام اليمن ككل".

ولفت إلى أن مطارح نخلا كانت الصخرة التي تحطمت عليها أحلام مليشيا الحوثي،  وكانت هي النواة في تأسيس اليمن الحديث الذي يواجه المشروع الحوثي الطائفي.

وقال القرشي:" إن مارب تفردت بين كل المحافظات بكتابة تاريخ خاص بها، سواء في ما يتعلق بدعم الجيش وحماية المقاومة"، مؤكداً" أن مارب هي المدينة الوحيدة التي لم تسمح للحوثي ان يطأ ترابها.

وفي الندوة تطرق مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمأرب- حسن القبيسي، إلى المهددات التي تواجه مكتسبات ثورة 26 سبتمبر، والتي منها شيوع الجهل، والفقر، وعودة الطائفية، واثارة النعرات والعصبيات". لافتاً إلى أن مليشيا الحوثي اعتمدت على تلك المهددات، وعملت على نشرها وانتشارها.

وأكد القبيسي" أن الحركة الحوثية باتت تشكل أخطر المهددات على مكاسب ثورة 26 سبتمبر، بل هي أم الكبائر".

وفي المحور الثاني للندوة تحدث العقيد عمار التام رئيس شعبة الثقافة والتعليم بدائرة التوجيه المعنوي عن دور الجيش الوطني في حماية مكتسبات ثورة26 سبتمبر، موكداً أن دور الجيش الوطني بمثابة دور تنظيم الضباط الأحرار قبل وبعد فجر الـ 26من سبتمبر وحتى استعادة الدولة.

وأشاد التام "بالاحتفاء المبكر بسبتمبر من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد وفرعها بمأرب بإصدار الكتب، واقامة الفعاليات، وتبني خطاب ديني يجدد تاريخ الحركة الوطنية التي كان روادها من المساجد، وأن الجمهورية هي جمهورية السُنَّة التي أعادت اليمنيين الى روح الإسلام الحنيف.