[ أحد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمحطة أصفهان النووية وسط إيران (الأوروبية-أرشيف) ]
حذرت واشنطن من أنها مستعدة لجميع السيناريوهات إزاء مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، في حين جددت طهران التأكيد على أنها متمسكة بتفعيله.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن رد إيران الأخير على المقترحات الأميركية من أجل إحياء الاتفاق النووي لم يصل إلى مرحلة تسمح بالتوصل إلى اتفاق وإن الفجوات لا تزال قائمة.
بدورها، جددت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير استعداد واشنطن للعودة للاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أنه تم سد بعض الفجوات خلال الأسابيع الأخيرة بهذا الشأن.
وأضاف البيت الأبيض "نحن مستعدون لجميع السيناريوهات سواء تحققت العودة للاتفاق النووي أم لم تتحقق".
ضمانات مطمئنة
في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي إن بلاده لم تترك طاولة مفاوضات إعادة تفعيل الاتفاق النووي سابقا ولا نية لديها لفعل ذلك.
وأكد جهرمي تمسك بلاده بموقفها بشأن ضرورة إغلاق الملفات العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل التوصل لأي اتفاق، مؤكدا أنه "يجب أن تكون الضمانات في المفاوضات مطمئنة".
وفي موسكو، نقلت وكالة "تاس" عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن "هناك جوانب لم يتم حلها في قضية استعادة الاتفاق النووي الإيراني".
يذكر أن إيران أرسلت الأسبوع الماضي ردها الأخير على مقترح الاتحاد الأوروبي بهدف إحياء الاتفاق النووي، لكن واشنطن قالت إن الرد الإيراني "ليس بنّاء"، ورفضت الربط بين العودة إلى الاتفاق النووي وتحقيقات الوكالة الذرية.
وبعدما تخلّت عن مطلب شطب الحرس الثوري من لائحة الإرهاب الأميركية، تتمسك إيران بالحصول على ضمانات تشمل تعهد الولايات المتحدة بألا تنسحب في المستقبل من الاتفاق النووي، بيد أن مسؤولين أميركيين قالوا إن إدارة الرئيس جو بايدن لا يمكن أن تقيد الإدارة المقبلة بتعهد من هذا القبيل.
الموقف الإسرائيلي
وفي خطوة تحذيرية جديدة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على أن لإسرائيل حريةَ العمل الكاملة للقيام بكل ما تراه مناسبا من أجل منع تحول إيران إلى تهديد نووي، مضيفا أن إسرائيل مستعدة لأي تهديد ولكل سيناريو حسب تعبيره.
وأدلى لبيد بهذا التصريح خلال زيارة إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، وقد نشر مكتبه مقطع فيديو ظهر فيه وهو يتحدث وخلفه طائرة مقاتلة من طراز "إف-35".
من جهته، قال مكتب لبيد في بيان إنّ رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنيا يزور حاليا الولايات المتحدة في إطار "الحملة الدبلوماسية ضد إيران".
ومن المقرر أن يلتقي بارنيا خلال زيارته مسؤولين في عدد من الأجهزة الأمنية الأميركية.