توفيت والدة أحد المختطفين لدى مليشيا الانتقالي المدعومة اماراتيا، في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
وقالت مصادر حقوقية إن والدة المختطف "أحمد لقمان محمد" توفيت اليوم في مدينة عدن، بعد سنوات من الحرمان والمتابعة التي لم تنجح في الإفراج عن ابنها المختطف في سجون مليشيا الانتقالي.
وأضافت المصادر أن المختطف أحمد لقمان يقبع خلف قضبان السجون منذ مايو 2018م
ونعت رابطة أمهات المختطفين وفاة الأم "سميرة" والدة المعتقل "أحمد لقمان محمد" لافتة إلى "معاناتها من فقدان ابنها ومن مرض السرطان الذي منعها من زيارة ولدها منذ أشهر ومتابعة قضيته وفتك بها قبل أن تحضن ولدها حراً طليقاً".
وأشار البيان إلى أنه سُمح للمختطف بوداع والدته وإلقاء النظرة الأخيرة ليصرخ عند رؤية جثمانها "أمي بدل أن تحتضنينا أنا احتضنتك" وليبكي كل من حوله ممن شاهد الموقف المحزن.
ويوم أمس أكدت رابطة أمهات المختطفين، تعرض 57 مختطفا للإخفاء القسري، من قبل مليشيا الإنتقالي بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأوضحت الرابطة أن بعض المخفيين قسرا تعدى ست سنوات دون أي معلومات تذكر عن صحتهم وسلامة حياتهم.
وبحسب الرابطة فإن جريمة الإخفاء القسري مارستها قوات ما يسمى بـ "الحزام الأمني" التابع لمليشيا الإنتقالي.
وأستنكر بيان الرابطة الذي جاء خلال وقفة إحتجاجية لأمهات المختطفين أمام قصر "معاشيق" بالتزامن مع اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري 30 أغسطس، أستنكر المماطلة المستمرة لملف المخفيين قسراً وعدم الكشف عن مصيرهم.
وأدانت الرابطة ما يتعرض له أهالي المخفيين قسراً، من تلاعب في مشاعرهم وسياسة التيئيس الممنهجة لهم من الجهات الخاطفة بنكران وجودهم وعدم اظهارهم للاطمئنان عليهم.
وحملت الرابطة مليشيا الإنتقالي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المخفيين قسراً، ومطالبا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالعمل المكثف للكشف عن مصير المخفيين قسراً في العاصمة المؤقتة عدن.
