أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الاثنين، تعليق أعمال الحكومة حتى إشعار آخر، بعد اقتحام متظاهرين من التيار الصدري القصر الجمهوري وسط بغداد رغم بدء سريان حظر التجوال.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان اطلعت عليه الأناضول إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجّه بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر".
وأضاف أن تعليق الجلسات "جاء بسبب دخول مجموعة من المتظاهرين لمقر مجلس الوزراء المتمثل بالقصر الحكومي".
واقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري، الاثنين، القصر الجمهوري داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي، حسب إعلام محلي.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، فرض حظر تجوال شامل في العاصمة بغداد.
وقالت القيادة، تتبع لوزارة الدفاع، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إنه "تقرر فرض حظر التجول الشامل في العاصمة بغداد، ويشمل العجلات (السيارات) والمواطنين".
وأضافت: " يبدأ (الحظر) اعتباراً من الساعة الثالثة والنصف (بالتوقيت المحلي، ت.غ+3) من ظهر اليوم الاثنين".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي وعدم التدخل في الشؤون السياسية بشكل نهائي وإغلاق كافة المؤسسات التابعة له.
وكان زعيم التيار الصدري قد اقترح، السبت الماضي، تنحي جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد، حسب بيان نقله عنه صالح محمد العراقي المعروف بـ"وزير الصدر".
ويشهد العراق أزمة سياسية، زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما لازال متواصلا داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضا لترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.
وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لاسيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.