في تصرف جديد يعدّ دليلا إضافيا على ارتباط جماعة الحوثيين والانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة، وتنظيم القاعدة الإرهابي من جهة أخرى، كشف عضو في وفد الانقلابيين أن جماعته قامت بإطلاق سجناء التنظيم المتطرف، والذين صدرت في حقهم أحكام عام 2012، وتسليمهم إلى قيادة التنظيم.
وجاء هذا الاعتراف ردا على مطالبة الوفد الحكومي بتسليم السجناء المدانين، إلا أن الرد الحوثي مثَّل مفاجأة مدوية دفعت المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى التساؤل عن سبب إطلاق الإرهابيين المدانين، دون أن يجد ردا على تساؤله، إذ امتنع الوفد الحوثي عن الإجابة، متعللا بأن ذلك شأن داخلي. وكان رئيس الوفد الانقلابي لمفاوضات الكويت، محمد عبدالسلام، أعلن معارضة جماعته وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح لعمليات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة، ضد عناصر التنظيم الإرهابي في محافظتي حضرموت وأبين، مطالبا بوقفها على الفور.
استعادة أموال الدولة
أعلن مسؤولون يمنيون وصول أول رحلة جوية إلى مطار المكلا، بعد استعادة الجيش للمدينة من أيدي تنظيم القاعدة. وبحسب مصادر محلية، تضمنت الرحلة القادمة من الإمارات العربية المتحدة شحنات مساعدات طبية وأدوية، قدمها الهلال الأحمر الإماراتي إلى المدينة التي يسكنها نحو نصف مليون يمني.
وأشارت مصادر إلى أن استعادة السلطات الشرعية لمحافظة حضرموت تحرم التنظيم الإرهابي من مصادر أموال ضخمة تقدر بملايين الدولارات، كان الإرهابيون يحصلون عليها نظير فرضهم رسوما وضرائب على السفن والطائرات التي تستخدم ميناء ومطار المكلا.
استئصال الجماعات الإرهابية
كانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنت حملة ضخمة مفاجئة على عناصر التنظيم الإرهابي في محافظتي حضرموت وأبين، أواخر الشهر الماضي، بدعم وإسناد كبير من طائرات التحالف العربي، ومشاركة خبراء عسكريين من قوات التحالف، أسفرت عن مصرع أكثر من 800 إرهابي وإصابة المئات، مما دفع عناصر القاعدة إلى الفرار من مدينة المكلا، عاصمة حضرموت باتجاه صحراء شبوة، وتواصلت تلك الحملة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن انسحاب الإرهابيين من مدينتي جعار وزنجبار.