تجددت الاشتباكات المسلحة، اليوم الأربعاء، بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، بين قوات الجيش، وبين قوات تابعة للمجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا.
وقالت مصادر محلية، إن المواجهات تجددت خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، في عدد من الأحياء السكنية بمدينة عتق.
وأضافت أنه سمع دوي إنفجارات وتبادل إطلاق النار بين الجانبيين، بعد ساعات من وصول لجنة تهدئة برئاسة وزيرا الداخلية والدفاع، بتكليف من المجلس الرئاسي.
وبحسب المصادر، فإن المواجهات وصلت إلى مطار عتق ومستشفى عتق ومبنى المحافظة ومعسكر النجدة ومواقع عدة بأرجاء المدينة.
وأشارت المصادر إلى تقدم قوات الجيش وتراجع قوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الإنتقالي، غير أن المصادر أكدت إستمرار المواجهات حتى كتابة الخبر (الثانية فجر الأربعاء).
وأفادت المصادر لـ "الموقع بوست" بفشل الجهود التي تقودها اللجنة الرئاسية حتى اللحظة بتهدئة الأوضاع الميدانية، وإيقاف المواجهات التي اشتعلت من جديد، وسط تحشيدات مسلحة من الجانبين.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة في محافظة شبوة عن تكليف لمجلس القيادة الرئاسي لكلا من وزيرا الدفاع محسن الداعري، والداخلية إبراهيم حيدان، ورئيسا جهاز الأمن القومي والسياس بالنزول الميداني إلى محافظة شبوة، بعد يوم من صدامات ومواجهات مسلحة شهدتها مدينة عتق عاصمة المحافظة.
وقال المصدر الذي طلب التحفظ على هويته لـ"الموقع بوست" كونه غير مخول بالتصريح إن الشخصيات المكلفة من الرئاسي ستتولى مهمة الاطلاع على الأوضاع هناك، في مسعى لوقف نزيف الدم والصراع الدائر، والذي خلف قتلى وجرحى، ولازال القتال مستمر، رغم قرارات الإقالة والتعيينات الصادرة من المجلس الرئاسي والحكومة.
واندلعت المواجهات، بين الجانبين، إثر كمين مسلح نصبته قوات دفاع شبوة المدعومة إماراتيا، لسيارة كان يقودها قائد قوات التدخل العسكري بمحور عتق "لشقم الباراسي العولقي" والذي قتل مع عدد من مرافقيه.
