قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ "إن تمديد الهدنه وتوسيع نطاقها ستزيد من الفوائد التي تعود على الشعب اليمني، كما ستوفر منصة لبناء مزيد من الثقة بين الأطراف، والبدء في نقاشات جادة حول الأولويات الاقتصادية مثل الإيرادات والرواتب، والأولويات الأمنية بما فيها وقف إطلاق النار.
وأضاف غروندبرغ في بيان نشرته الأمم المتحدة في موقها الرسمي "ان الإجراءات المتخذة من جانب واحد وحدها لا تكفي لضمان عبور آمن ومستدام للمدنيين على طول الطرق التي تعبر خطوط المواجهة وتقع تحت سيطرة الأطراف المختلفة.
وأكد أن الأطراف بحاجة إلى التفاوض والتنسيق والتواصل مع بعضها البعض، مشيرا إلى أن الهدف في نهاية المطاف هو المضي قدماً نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع بشكل شامل".
وقال "لن نتوقف عن سعينا وبذل الجهود لتقريب وجهات النظر بين الأطراف للتوصل إلى اتفاق لفتح طرق رئيسية بشكل مستدام وآمن في تعز ومحافظات أخرى. ستكون هذه أولوية الفترة الحالية للهدنة وأي تمديد لها في المستقبل".
وتابع "بفضل إستمرار إلتزام الأطراف، فإن الهدنة صمدت إلى حد كبير لقرابة الأربعة أشهر، مما تمثل واحدة من أطول فترات الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من النزاع المستمر، انخفض خلالها العدد الإجمالي للضحايا بين المدنيين مقارنة بأعدادهم قبل الهدنة.
ولفت إلى أن كلا الطرفين أثارا مخاوف بشأن الانتهاكات والحوادث المزعومة في عدة جبهات.
وأردف "تقع على عاتق الأطراف المتحاربة بموجب القانون الإنساني الدولي التزامات بحماية المدنيين. مستدركا :إنني آخذ تقارير التصعيد العسكري بمنتهى الجدية، خاصة عندما يتعلق الأمر بسقوط ضحايا مدنيين. يعمل مكتبي من خلال لجنة التنسيق العسكرية على تيسير الحوار ودعم خفض التصعيد. وآمل أن تستمر الأطراف على العمل تحت مظلة اللجنة وتأسيس غرفة التنسيق المشترك للتصدي للحوادث في الوقت المناسب".
وقال غروندبرغ "مع ارتفاع أسعار الوقود عالميا، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى ضمان التدفق السلس للوقود لدعم الخدمات الأساسية، وسيشهد تجديد الهدنة دخول منتظم لسفن المشتقات النفطية في الوقت المناسب."
واعترف المبعوث الأممي بوجود بعض النواقص في التنفيذ الكامل لعناصر الهُدنة، مشيراً إلى أن الانتقال من سبع سنوات من الحرب إلى حالة من الهدوء النسبي لن يخلو من التحديات.
وقال "أحدثت الهدنه تحولاً كبيراً لليمن. لقد حققت فرقاً ملموساً في حياة الناس. وإن الشعب اليمني والمجتمع الدولي يريدون ويتطلعون لتنفيذ الهدنة وتجديدها وتعزيزها بشكل كامل. آمل أن تشارك الأطراف بشكل بنّاء في جهودي التي أبذلها وأن تدرك المكاسب التي يمكن تحقيقها للشعب اليمني من تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها. يجب الإستفادة من هذه المناسبة وعدم تضييع الفرصة."
واشار إلى أن كلا من الأطراف، قدمت في بداية المفاوضات، مقترحات لفتح طرق في تعز ومحافظات اخرى، وهو مؤشر إيجابي على استعدادهما للانخراط في المحادثات. تضمن أحدث اقتراح للأمم المتحدة ثلاثة طرق قدمها الحوثيون وطريق دعا إليه المجتمع المدني. قبلت الحكومة اليمينة هذا الاقتراح لكن أنصار الله لم تقبله. كما أعلن الأطراف مؤخراً عن عزمهما فتح بعض الطرق من جانب واحد.
وفي إطار الهدنة، قال إن الجانبين اتفقت على رحلتين تجاريتين أسبوعياً بين صنعاء وعمّان والقاهرة، بإجمالي 36 رحلة خلال فترة الأربعة أشهر. تم تشغيل 20 رحلة ذهاباً وإياباً حتى الآن بين صنعاء وعّمان، ورحلة واحدة ذهاباً وإياباً بين صنعاء والقاهرة اقلت جميعها ما يزيد عن 8000 مسافر. ويعمل مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن على دراسة خيارات ربط مطار صنعاء بمزيد من الوجهات ضمن تمديد الهدنة الى ما بعد 2 آب/أغسطس.
وأردف "الهدنة نصت على دخول 36 سفينة وقود الحديدة خلال فترة الأربعة أشهر. في الفترة بين 2 أبريل/نيسان و21 يوليو/تموز، دخلت 26 سفينة وقود ميناء الحديدة تحمل 720,270 طنًا متريًا من مشتقات الوقود، وخلال عام 2021 بأكمله، دخلت 23 سفينة وقود تحمل أقل من 470,000 طن متري ميناء الحديدة.