وافق تنظيم القاعدة، المعروف محليا باسم "أنصار الشريعة"، اليوم الأربعاء، على الانسحاب من محافظة أبين، جنوب البلاد، وتسليمها للسلطات الحكومية، دون أي شروط.
 
وقال مصدر قبلي، شارك في لجنة الوساطة القبلية التي تدخلت لإقناع التنظيم بالانسحاب، إن التنظيم وافق على الانسحاب من مدينتي زنجبار وجعار، وفقا للنقاط التي اقترحتها اللجنة.
 
وينص الاتفاق الذي وافق عليه عناصر التنظيم بأبين، بوساطة قبلية يرأسها الشيخ عباس طاحل والشيخ عادل الحسني، على الخروج دون قيد أو شرط من زنجبار وجعار إلى أي منطقة أخرى.
 
كما ينص الاتفاق على أن يبقى أبناء أبين من عناصر التنظيم في منازلهم، وألا يتعرضوا لأي مضايقات طالما ليس عليهم أي تهم أو مظالم، في مقابل خروج جميع عناصر التنظيم ممن هم من خارج المحافظة.
 
هذا وتم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأربعاء، على أن يُعطى التنظيم مهلة لمدة أسبوع كامل لنزع الألغام من الطريق الساحلي الرابط بين أبين وعدن.
 
وبحسب المصادر، فإنه من المتوقع أن يبدأ عناصر التنظيم بالخروج من زنجبار وجعار، يوم غدٍ الخميس، على أن يستمر خروجهم لمدة خمسة أيام، على أن تتسلم السلطة الحكومية مقاليد الأمور في المدينتين تدريجيا طيلة الأيام الخمسة.
 
وأكد المصدر أن قيادة التنظيم في المحافظة “درسوا الخيارات الثلاثة ووافقوا عليها، وأبدوا موافقتهم عليها لمشائخ القبائل، وعقدوا اجتماعا معهم ظهر الأربعاء بمدينة جعار، واتفقوا على أن يمهلوهم أسبوعا واحدا لنزع شبكة الألغام عن الطريق الساحلي (الرابط بين عدن وأبين)، ثم الرحيل النهائي”
 
وتم الاتفاق أيضا، على تشكيل لجنتين، لتسلم مدينتي زنجبار وجعار، حيث يرأس لجنة استلام زنجبار مدير عام المديرية أحمد رشيد الشدادي، ومدير أمن زنجبار العقيد سالم الحامدي، في حين يرأس لجنة استلام جعار القيادي في المقاومة علي باعش، ومدير عام المديرية ومدير أمنها.
 
ونص الاتفاق أيضا على أن يلتزم الجانب الحكومي، بوقف العمليات العسكرية طيلة الأيام الخمسة المحددة لانسحاب التنظيم من المدينتين، بما في ذلك القصف الجوي من قبل طيران التحالف العربي.